بأول منطقة استثمارية حرة خاصة..

محافظ الفيوم والسفير الياباني والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار يضعون حجر الأساس لمصنع "يازاكي" 

محافظ الفيوم والسفير الياباني يضعان حجر الاساس
محافظ الفيوم والسفير الياباني يضعان حجر الاساس

قام الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والسفير أوكا هيروشي سفير اليابان بمصر، وحسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والوزير المفوض يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري بوزارة التجارة والصناعة، ويامادا مونينوري رئيس مجلس إدارة شركة "يازاكي اليابانية" بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهانز ليمنز الرئيس التنفيذي للشركة، وإيتو يوشيموتو الرئيس التنفيذي لإدارات الإنتاج بالشركة، بوضع حجر الأساس لمصنع شركة "يازاكى اليابانية" لإنتاج الضفائر والأنظمة الكهربائية للسيارات، الحاصل على الرخصة الذهبية، بمنطقة منشأة كمال، التابعة لمركز الفيوم، بأول منطقة استثمارية حرة خاصة على أرض المحافظة.

اقرأ أيضاً| محافظ الفيوم يستقبل السفير الياباني لوضع حجر الأساس لمصنع «يازاكي»

أشار محافظ الفيوم خلال كلمته إلى أن وضع حجر الأساس لمصنع "شركة يازاكي" لإنتاج الضفائر والأنظمة الكهربائية للسيارات، الحاصل على الرخصة الذهبية، جاء بعد جهود وتعاون مشترك بين الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، ومسئولي شركة "يازاكي مصر"، وتفعيلاً لبنود العقود المبرمة بين محافظة الفيوم الشركة في إطار الجهود الحثيثة من الدولة للنهوض بكافة الفرص الاستثمارية الواعدة على أرض محافظة الفيوم، وتوطيد أواصر التعاون المثمر بين مصر ومختلف دول العالم، وفتح مجالات جديدة للاستثمار ودفع عجلة الاقتصاد، في ظل رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وأوضح المحافظ، أن المحافظة تابعت على مختلف الأصعدة وبشكل دوري على مدار عامين، آليات تنفيذ مصنع شركة يازاكي لإنتاج الضفائر والأجهزة الكهربائية للسيارات، إلى أن أصبح حقيقة واقعية في حيز التنفيذ، مشيراً إلى أن المصنع حظي بمتابعة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لأهمية هذا الملف وحيويته، خاصة فيما يخص تنفيذ قرارات المجلس الأعلي للاستثمار، مؤكداً أن المحافظة تمتلك فرصاً استثمارية واعدة بما تملكه من مميزات تنافسية، يجب العمل على تعزيزها ودعم الموارد للمساهمة في زيادة استثمارها، لافتا الي أن هذا المصنع يعد باكورة قرارات المجلس الأعلي للاستثمار وحوافز الاستثمار بما فيها الرخص الذهبية، التي منحتها الدولة لعدد من المستثمرين والشركات خلال الفترة الأخيرة مشيداً بجهود الهيئة العامة للاستثمار في دعم الفرص الاستثمارية على أرض محافظة الفيوم وغيرها من محافظات الجمهورية.

وأضاف محافظ الفيوم، أن تنفيذ مثل هذه المشروعات يأتى فى إطار تنفيذ رؤية مصر 2030، وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، وكذا الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانات المتاحة، والمحافظة على أصول الدولة، لافتاً أن المستفيد الأكبر من المصنع هم أبناء المحافظة، من خلال توفير نحو 3500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، في جميع التخصصات، مؤكداً أن هذا الاستثمار يؤكد علي ثقة المستثمرين الأجانب في مناخ الاستثمار الجيد على أرض مصرنا الغالية، ويعد نقطة تحول لخلق مجتمع صناعي جديد على أرض الفيوم، يعبر عن قدرة الدولة المصرية لتجاوز الصعوبات في ظل التحديات التى تواجه معظم دول العالم، لافتاً إلى أن المشروع كان فكرة عرضت على شركة يازاكي خلال عام 2018، لكن الفكرة لم تتنتقل إلى حيز التنفيذ، ومنذ عامين أعيد إحياؤها، وأثمر الجهد مع الشركاء الجادين، على ما نحن عليه اليوم من وضع حجر الأساس لمصنع شركة يازاكي لإنتاج الضفائر والأنظمة الكهربائية للسيارات.

وأكد المحافظ، أن المحافظة لا تتوانى في مد يد العون للمستثمرين وتشجيع مختلف أنواع الاستثمار على أرضها، وأن السياسة العامة للدولة المصرية تهدف لتوطين الصناعات وفتح مجالات جديدة للاستثمار على أرضها مثلها كباقي دول العالم، وهو ما استدعى قيام الدولة المصرية بمد شبكة ضخمة من الطرق والمحاور المرورية ساهمت في خلق ميزة تنافسية بين مختلف المحافظات، لافتاً إلى أن تنفيذ هذا المشروع العملاق، جاء تفعيلاً للقرار الجمهوري رقم 509 لسنة 2022، بتخصيص 15.9 فدان لإقامة أول منطقة استثمارية حرة خاصة على أرض المحافظة.

ومن جانبه، قدم  أوكا هيروشي السفير الياباني بمصر، الشكر لمحافظ الفيوم، على حسن الاستقبال، مثمناً جهوده وتعاونه البناء والمثمر، لتنفيذ أحد المشروعات الاستثمارية الخاصة بشركة "يازاكي اليابانية" على أرض الفيوم، مؤكداً على أن الدولتين المصرية واليابانية تجمعهما علاقات تاريخية وطيدة، خاصة في المجالين الصناعي والاستثماري.

وأكد السفير الياباني بمصر، على العمل لتطوير العلاقات المصرية اليابانية بمختلف المجالات الاستثمارية وتنميتها، للاستفادة من جميع الفرص والمزايا المتوفرة، لإقامة شراكة حقيقية في المشاريع الانتاجية والاستثمارية المشتركة، ونقل التقنية الحديثة والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتنويع مكوناته، مضيفاً أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة كبيرة وطفرة تنموية في إطار التعاون بين البلدين، في العديد من المشروعات المشتركة، بالإضافة إلى تطوير المشروعات القائمة حالياً.

فيما، أعرب رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري بوزارة التجارة والصناعة، عن سعادته بالتواجد في هذا الحدث، والمشاركة في وضع حجر الأساس لمصنع شركة يازاكي اليابانية لإنتاج الضفائر والأنظمة الكهربائية للسيارات، ونقل تحيات المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة للحضور، مقدما التهنئة لمحافظة الفيوم وشركة يازاكي على هذا المشروع الذي يعد ثمرة من ثمرات التعاون المشترك بين الجانبين المصري والياباني، مما يسهم في نقل محافظة الفيوم لمرحلة جديدة من مراحل التنمية الصناعية والإنتاج، مضيفاً أن المشروع يسهم في إدخال نوع جديد من الصناعة في مجال الضفائر والأنظمة الكهربائية للسيارات، باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مما يسهم فى دخول محافظة الفيوم فى محال التنافسية الصناعية، بما تملكه من بنية تحتية قوية وميزات استثمارية متفردة، فى ظل مراعاة التوجهات الجديدة لصناعة السيارات.

وأكد أن المشروع يعد بداية جديدة للتعاون البناء مع الجانب الياباني من خلال خطوات جادة ومدروسة، والمشروع خطوة متكاملة في مجال صناعة السيارات، بما يلبي الاحتياجات العالمية، من خلال استراتيجيات وخطط الصناعة والبحث في مناحي تنميتها، في ظل تعزيز العلاقات بين الجانبين المصري والياباني، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تخطو خطوات جادة في ظل رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، رغم التحديات التى تواجه معظم دول العالم، مما حدا بالدولة المصرية أن تنتهج خططا جديدة للاستثمار، مؤكدا على حرص وزارة التجارة والصناعة على جني ثمار نتاج هذا المشروع في القريب العاجل.

وفي السياق نفسه، أشار الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إلى أن مصنع شركة يازاكي لإنتاج الضفائر والأنظمة الكهربائية للسيارات، يعد تعزيزا للتعاون بين مصر واليابان، موضحاً أن محافظة الفيوم تعد أحد المحافظات التى تمتلك فرصا واعدة ولديها المناخ الجيد للاستثمار، وإنشاء مصنع يازاكي لانتاج الضفائر والأنظمة الكهربائية للسيارات، يعد نتاج جهود مختلف الأجهزة التنفيذية على أرض الفيوم على مدار عامين، ويعد المصنع علامة فارقة فى مجال الصناعة على أرض المخافظة، وهو أحد ثمرات الرخص الذهبية، وتسعى الدولة المصرية لتوفير العديد من المزايا للمستثمرين الاجانب والمحليين، كما تسعى لعقد شراكات جادة مع دول أوروبا وامريكا بجانب دول الخليج العربي.

وأكد، أن العلاقات «المصرية- اليابانية» تشهد تطوراً كبيراً من خلال التعاون المشترك في مختلف المجالات، في ظل رعاية فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، موضحاً أن مصر تتمتع بعلاقات جيدة مع اليابان، مضيفاً أن البلدين يحرصان على تعزيز التعاون فيما بينهما وتبادل الخبرات المختلفة بشتى المجالات، لافتاً إلى أن الدولة المصرية حشدت العديد من مواردها للتنمية في الاستثمارات الصناعية والتوسع فيها، وكان نتاج ذلك التعاون المثمر والبناء مع الجانب الياباني في مختلف أوجه الاستثمار وعلى رأسها الاستثمارات الصناعية.

ومن جانبه، قدّم رئيس مجلس إدارة شركة "يازاكي اليابانية" بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، الشكر لوزير التجارة والصناعة، ولمحافظ الفيوم، على تعاونهما المثمر والبنّاء مع مسئولي الشركة، مشيراً إلى أن شركة يازاكى اليابانية تمتلك 140 فرعاً بعدد 45 دولة على مستوى العالم لتصنيع الضفائر الكهربائية ومكونات الأنظمة الإليكترونية للسيارات، بمبيعات سنوية تصل إلى 12.5 مليار يورو، مضيفاً أن المصنع المقرر إنشاؤه بالفيوم هو أول مصنع من نوعه بمصر، وهو الخطوة الأولى للشركة على أرضها، وسيتبنى قيم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وسيكون نقطة الانطلاق لإنشاء 5 مصانع أخرى للشركة في مصر.

وأضاف، أن المصنع سيقام على مساحة 70 ألف متر مربع بمنطقة منشاة كمال التابعة لمركز الفيوم، بتكلفة 30 مليون يورو كمرحلة اولي، ويضم مصنعاً، ومنطقة حرة، ومباني إدارية، ومواقع انتظار سيارات نقل العمال والمنتجات، مشيراً إلى أنه سيتم تصدير منتجات المصنع بنسبة 100%، ومن المستهدف أن تبلغ قيمة صادرات الشركة إلى 100 مليون يورو سنوياً، فضلاً عن إدخال تكنولوجيا يابانية جديدة ومبتكرة، الأمر الذي يعزز من فرص مصر في أن تصبح مركزاً استثمارياً إقليمياً لصناعة السيارات.

وفي سياق متصل، أوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "يازاكي مصر" للأنظمة الكهربائية للسيارات، أن اختيار مصر للتوسع في مشروعات شركة "يازاكي اليابانية" جاء نتيجة للتطور الكبير الذي تشهده مصر في مجال البنية التحتية واللوجستيات، وحوافز الاستثمار التي تقدمها الدولة، واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول المجاورة بما فيها دول أوربا، كما جاء اختيار محافظة الفيوم لإقامة هذا المشروع العملاق بسبب الدعم والجدية من قيادتها التنفيذية، وتوافر العمالة، ووجود البنية التحتية التعليمية بالقرب من منطقة إقامة المصنع، لافتاً إلى أن كبرى شركات صناعة السيارات في أوروبا هم المستهدفين بإنتاج المصنع.