ثمّن عالم الآثار المصرية، ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الروائي الكاتب الدكتور حسين عبد البصير، اهتمام القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي بآثار مصر وتاريخها، لافتاً في هذا الصدد إلى متابعة الرئيس المستمرة للاكتشافات الأثرية وافتتاحات المتاحف، منها متحف الحضارة، وحضوره نقل المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش في الأقصر، فضلاً عن الاهتمام بمشروع المتحف المصري الكبير.
وقال الدكتور حسين عبد البصير، " إن الرئيس السيسي لديه حس حضاري، ووعي كبير ويعلم جيداً أهمية الآثار، فمصر دولة وقيادة وحكومة وشعباً تهتم بحفظ هذا التراث العريق لنا وللأجيال القادمة وللعالم أجمع".
وأكد عالم الآثار المصرية الحاجة الماسة لزيادة الاهتمام بعلم المصريات.. وقال " إن مصر هي التي علّمت العالم فهي أصل الحضارة".
وشدد على ضرورة تعليم اللغة المصرية القديمة في المدارس لتبسيط التاريخ، مشيراً إلى دور "سلسلة تراث الإنسانية للنشء والشباب" التي تقدمها مكتبة الإسكندرية في هذا المجال.
ونوه مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، بأهمية علم المصريات في ترسيخ الهوية المصرية، مشيرًا إلى الاحتفاء بعالم المصريات الدكتور سليم حسن، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، قائلاً " إنه شخصية موسوعية وكانت له اكتشافات أثرية مهمة بالإضافة إلى إسهاماته في التأليف والترجمة وأصبح واحدًا من أهم علماء المصريات ليس في مصر فقط ولكن في العالم أجمع وهو رمز كبير وأستاذ عظيم وفخر لنا جميعا".
وأشار إلى تأثره الكبير بشخصية الدكتور سليم حسن في صغره، حيث قرأ كتابه عن الأدب المصري القديم، كما قرأ موسوعته العظيمة "موسوعة مصر القديمة"، وقال " هو أثّر على تكويني وأفكاري، وأعتز به كثيرًا لأنه أيضًا من محافظة الدقهلية فالدكتور سليم حسن ولد في قرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر".. معرباً عن أمله أن يسير على درب هذا العالم الجليل ويكون امتدادا له.
وأشار إلى أن لديه العديد من الكتب التي تشارك هذا العام في معرض القاهرة للكتاب، وهي:"الأساطير المصرية القديمة"، "سحر الصعيد"، "أشهر المعالم الأثرية والسياحية في القاهرة والجيزة"، و"السينما وحضارة مصر القديمة" الذي شاركه في تأليفه الناقد سامي حلمي، ويدور حول كيف تناولت السينما في مصر والعالم، حضارة مصر القديمة، سواء كانت هذه الأفلام تسجيلية أم وثائقية فضلاً عن كتاب للطفل بعنوان "فرس النهر الأحمر العجوز".
ولفت إلى أن لديه العديد من الأعمال السابقة وأعزها إلى قلبه هي روايته الأولى "البحث عن خنوم" والتي صدرت لها عدة طبعات، ووصفها بأنها "عمل متميز يتناول مصر القديمة بشكل روائي وأدبي من خلال رحلة يقوم بها عدد من الأشخاص في نهر النيل عبر الفضاء المكاني من الشمال إلى الجنوب بفكر فلسفي حول العلاقة بين الظاهر والباطن".
اقرأ أيضا: 47 مصور يقدمون «سرد مصور» لحكايات من الإسكندرية والدلتا
