«عواقب مُدمرة».. إسبانيا تحذر من تصاعد الأحداث بالشرق الأوسط 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مدريد- شيماء بكر 

حذر وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، مرة أخرى من خطر استمرار تصاعد العنف في الشرق الأوسط، حيث يكرس رئيس الدبلوماسية الإسبانية الكثير من جهوده لمحاولة أن يكون وسيطا، وخلال ظهوره في اللجنة الخارجية لكونجرس النواب.

وأوضح وزير الخارجية الإسباني أسباب التحذيرات التي أطلقها مؤخرا قائلا "إذا تصاعد العنف، فقد يكون له أيضا عواقب مدمرة على إسبانيا".

وحافظت إسبانيا على موقفها دون تغيير الخطاب منذ احداث طوفان الاقصي في ٧ أكتوبر الماضي، وكرر الوزير ذلك مرة أخرى في اللجنه الخارجيه للكونجرس قائلا "طالبت إسبانيا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن، ولن نستسلم للاستمرار في رؤية المزيد من النساء والرجال والفتيات والأطفال الأبرياء الذين قتلوا في غزة، ومعاناة الأسر الفلسطينية، ولا يمكننا أن نستسلم للاستمرار في رؤية معاناة عائلات الرهائن وأصر على أن العنف يجب أن يتوقف".

وعلى الرغم من أن هذه التصريحات تكررت في مناسبات عديدة منذ ان صرح بها رئيس السلطة التنفيذية ورئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، وتحدث بنفس الكلمات أمام معبر رفح في مصر خلال جولته في الشرق الأوسط، إلا أنها تسببت في أزمة دبلوماسية بين إسبانيا و إسرائيل، انتهت بالدعوة إلى إجراء مشاورات من السفيره في مدريد، روديكا راديان جوردون، التي عادت إلى إسبانيا الأسبوع قبل الماضي، -بعد ازمه دبلوماسيه بين البلدين- واعترفت الدبلوماسية نفسها للعالم بأن "إسرائيل في وضع ضعيف للغاية".

وبعد عودة الدبلوماسية الإسرائيلية، واصلت الشؤون الخارجية خطابها ومحاولة وضع نفسها كوسيط، وقام وزير الخارجيه الاسباني بجولة الأسبوع الماضي في لبنان والعراق، وقال ألباريس "إسبانيا تعمل من أجل السلام".

وأكد الوزير من جديد أن الهدف من تحقيق السلام هو "تجسيد حل الدولتين الذي يشمل الضفة الغربية وغزة تحت السلطة الوطنية الفلسطينية مرة واحدة وإلى الأبد".
       
استمرار المساعدات 

وأشار وزير الخارجية الإسباني إلى أن البلاد "تؤيد تماما عمل محكمة العدل الدولية ونطلب الامتثال لتلك الجملة"، بالإضافة إلى ذلك، أعلن الوزير أن السلطة التنفيذية لن تعلق المساعدات المقدمة إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين " الاونروا".

مع كل هذا، ذكر ألباريس امام أعضاء لجنة مجلس النواب بأنه "إذا تصاعد العنف، فقد يكون له عواقب مدمرة على تلك البلدان، ولكن أيضا على منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها، التي تشمل أيضا إسبانيا".

الجدير بالذكر أن إسبانيا تشارك في بعثتين دوليتين في المنطقة مع نشر القوات، في العراق، حيث يشارك حوالي ١٧٠ جنديا في مهمة تدريب القوات المحلية على مكافحة الإرهاب ، و في ٢٠ يناير، تم إطلاق اثني عشر صاروخا ضد تلك القاعدة العسكرية، دون التسبب في أضرار شخصية، ايضا الوضع في لبنان متوتر بنفس القدر، حيث يوجد أكثر من ٦٠٠ جندي إسباني.