چاسمين صاحبة «السعادة» فى عربات المترو

 چاسمين أحمد
چاسمين أحمد

 بقلم رصاص، ونوتة 70 جراما تنقل چاسمين أحمد «20 عاما» الوجوه التى تجذبها فى عربة المترو، ثم تعيد الرسومات إلى أصحابها، وتحصل مقابلها على سعادة خالصة تتلألأ فى عيونهم.. أول اسكتش رسمته الفتاة التى تدرس فى السنة الثانية كلية التربية الفنية بالزمالك، كان لسيدة وابنتها الصغيرة، كانت الطفلة مجهدة، ونائمة فى حضن والدتها فقررت جاسمين أن ترسمهما وأهدتهما الصورة وكان رد فعلهما إيجابيا، وتحول التعب والإرهاق لفرحة وبهجة، ما شجعها على تكرار التجربة.. ترسم چاسمين البورتريهات فى وقت قصير، وهى تشعر بالتوتر خوفا من أن يصل الشخص لمحطته قبل أن تنتهى من رسمه، ما يجعلها تتغاضى عن نقل الشبه مائة بالمائة، أما أقصى وقت استغرقته فى رسم صورة كان 10 دقائق.. تقول الفنانة الموهوبة فى جبر الخواطر: قررت ممارسة الرسم لايف، لأنه يصنع السعادة على وجوه الناس، ومن ناحية أخرى يساعدنى فى التمرين على إنجاز الصور بشكل أسرع مع محاولة إبراز الملامح بشكل أوضح.. وأضافت: الرسم فى وسائل المواصلات فكرة غير منتشرة فى مصر، لكنها موجودة فى بعض الدول الأوروبية إلا أن هناك فنانين يرسمون صورا احترافية بألوان تحتاج لوقت طويل مستحيل أن تكون اسكتشات سريعة ترسم فى وسائل المواصلات.. وتقول چاسمين: من الممكن أن يصل الشخص الذى أقوم برسمه لمحطته قبل أن أنتهى من الصورة، حدث ذلك مرتين ولكن لحسن الحظ أننى كنت فى بداية الرسمة، ومن الممكن أن يغضب شخص من تركيزى معه واقتحام خصوصيته إلا أننى حتى الآن لم أتعرض لهذا، ولكن من المواقف الطريفة التى واجهتنى أن رجلا كبيرا فى السن بعد أن أهديته الرسمة أعادها لى مرة أخرى، لم يكن يتوقع أنها هدية، وأخر كان يريد أن يدفع ثمنها.. وتابعت: اكتسبت بعض الخبرة، باختيار كادرات لأشخاص يستقلون المترو بعد المحطات التبادلية، لتصبح فرص النزول خلال وقت قصير قليلة.. ومن أهم الوجوه التى رسمتها كانت لفتاة تجلس مع رجل تتناقش فى أمور تخص عملها وكانت منفعلة وغاضبة، أعجبتنى ملامحها فقمت برسمها وتبدلت حالتها تماما عندما أهديتها الصورة وفرحت بها كثيرا، وعرفت أنها مطربة فى الأوبرا وقامت بدعوتى إلى حفلتها.. وأوضحت: ليست فقط الملامح هى ما يستفزنى ويحرضنى على الرسم ولكن الحالة التى عليها الشخص، وملابسه، وطريقة جلسته، وغير ذلك.