حالة من الغضب سيطرت على الشارع الكروى بعد أن ودع المنتخب الوطنى كأس أمم إفريقيا على يد الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح بنتيجة 7/8 أول أمس .
بمجرد انتهاء المباراة تسابقت الجماهير فى التعبير عن حزنها وغضبها ،وأيضا طرحت تساؤلاتٍ عديدة عن أسباب إخفاق الفراعنة رغم توفير كل الإمكانات.. وهل سوء التخطيط من اتحاد الكرة كان السبب وراء النتائج السلبية أم الاختيار غير الصحيح للجهاز الفنى بقيادة روى فيتوريا كان هو السر فى الإخفاق الإفريقي.
كما تساءل الجمهور أيضاً عن غياب العدالة ومعيار الكفاءة عن اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية فى الفترة الأخيرة، هو السر وراء اختفاء الانتصارات والبطولات، خصوصا أن اختيار اتحاد الكرة للبرتغالى روى فيتوريا مديراً فنياً للمنتخب الأول لم يحالفه الصواب، حيث غابت المعايير السليمة للاختيار وأهمها: عنصر الخبرة حيث لم يسبق للخواجة العمل مع فرق إفريقية من قبل كما لم يعمل مع أي منتخبات من الأساس حيث إن تاريخه التدريبى بالكامل كان مع أندية وليس منتخباتٍ.
وفتحت الخسارة باب التساؤل حول وجود مجاملاتٍ صارخة في تعيينات الأجهزة الفنية لباقى المنتخبات الوطنية، حيث غابت معايير الكفاءة والخبرة فى الاختيار، فتم إسناد منتخب الشباب من قبل لمحمود جابر بدون أن يكون لديه أى خبرات في هذه المراحل السنية فكانت النتيجة فشل منتخب الشباب فى البطولة العربية ثم خسر بطولة أمم إفريقيا على أرضه ووسط جماهيره، ونفس الأمر فى منتخبات الصالات والسيدات تعيينات بدون معايير والنتيجة صفر كالعادة.
وكشفت مصادر داخل اتحاد الكرة عن استدعاء د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، لمجلس الجبلاية لجلسة طارئة خلال الساعات المقبلة، بعد الخروج من بطولة الأمم الإفريقية على يد الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.
وبحسب المصادر، أجرى وزير الرياضة اتصالا هاتفيا مع جمال علام رئيس اتحاد الكرة عقب مباراة الكونغو وأبلغه باجتماع عاجل مع كل أعضاء الاتحاد بعد وصول البعثة إلى القاهرة.
وأكد مصدر داخل وزارة الرياضة أن الجلسة لمناقشة أسباب الأزمات الإدارية التى حدثت فى بطولة أمم إفريقيا، وطلب من علام تقريراً مفصلاً عن كل ما حدث للاطلاع عليه.
كما طلب الوزير تقريراً عن واقعة محمد أبو جبل وانتقاله إلى الأهلي وكيفية إتمام الصفقة واللاعب موجود فى بعثة المنتخب وحسم الصفقة قبل مباراة الكونغو بساعاتٍ.
وشدّد المصدر على أن وزير الرياضة مستاء من أداء اتحاد الكرة وحمّلهم المسئولية كاملة لما حدث فى بطولة أمم إفريقيا، رغم تواجد أعضاء الاتحاد مع البعثة فى كوت ديفوار منذ بداية البطولة.
ومن المقرر أن تعود البعثة إلى القاهرة خلال ساعات على أن يسافر بعض المحترفين من كوت ديفوار مباشرة إلى فرقهم فيما يطير الباقى من القاهرة.
وكشف مصدر مقرب من البرتغالى روى فيتوريا عن موقف الخواجة بشأن الاستقالة من تدريب الفراعنة حيث يرفض الاستقالة من تدريب المنتخب ويتمسك بالاستمرار حتى إكمال مشوار تصفيات كأس العالم.
وأوضح المصدر الذى رفض الإفصاح عن اسمه أن فيتوريا يرى بأنه تعرض لظروف صعبة ومشاكل إدارية وإصابات بين اللاعبين وهو السبب فى الخروج من البطولة الإفريقية.
وشدد المصدر على أن الشرط الجزائى فى عقد فيتوريا ٣ شهور بقيمة ٦٠٠ ألف دولار وحال رغبته فى الرحيل سيدفع المبلغ وهو ما يجعل الأمر مرفوضا تماما بالنسبة له.
وقال فيتوريا، إن الفراعنة يجب أن يظهروا بشكل أفضل فى النسخ المقبلة من كأس الأمم الإفريقية، عقب توديع البطولة
وأضاف فيتوريا في تصريحات إعلامية عقب اللقاء، أن أسهل شىء هو الحديث عن وعود لا تتحقق على أرض الواقع، ولكن الألقاب لا تُترجم إلا بالعمل الجاد على مدار السنوات.
ولفت المدير الفنى للمنتخب إلى أن «المواجهة كانت صعبة للغاية، واللاعبون عانوا من سوء الحظ الذى كان سببًا فى خسارة المباراة، وهذا هو حال كرة القدم، هناك أوقات سعيدة وأخرى حزينة».
وتابع أن هناك أموراً كثيرة، لكن «المسئولية تقع على المدرب، وهناك أوقات تبذل قصارى جهدك، لكن النتيجة لا تكون كما كنت تتوقع»، مشيراً إلى «أنه أعد اللاعبين لهذه البطولة بصورة جيدة، والتاريخ يثبت أن مصر منتخب كبير جدًا، ويجب أن نضع القواعد، وأن نكون أفضل فى المرات المقبلة».
