الطفل «قاسم الحمارنة» ابن مدينة غزة ، لم يتجاوز عمره كلتا أصابع اليدين، ولكن قصته باتت حديث وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح رمزا للتفاؤل والأمل وسط كل أشكال الموت فى غزة، ففى ظل الظروف الصعبة ؛يقف «قاسم» ليبيع الورود للناس حتى يتمكن من شراء مايلزمه من طعام وشراب له ولأفراد أسرته الذين باتوا أمانه فى عنقه بعد استشهاد والده.
يقوم قاسم كل صباح ويذهب هو وبعض أفراد أولاد عمه بالذهاب للبحث عن الورود داخل الحدائق والجنان المحيطة والمتبقية من الدمار الذى حل بغزة ، يمر على مخيمات النازحين ويوزع عليهم الوردات الحمراوات وهو فى سعادة وتفاؤل عظيم ، ليمسح بابتسامته ولو قليلا بعضا من أشكال الألم ومنغصات الحياة التى يعيشها كل أبناء الشعب الفلسطينى المحتل ، ويرسم البهجة على وجوه التعساء ، وتفاعل السوشيالجية مع صور وقصة الطفل قاسم بائع الورد ، وقاموا بمشاركة قصته آلاف المرات عبر حساباتهم المختلفة، وعلق أحد المتفاعلين، قائلا: «يارب تخلص الحرب وترجع بيتك ياقاسم»، وعلق آخر:«طفل ولكنه رجل بمواقف وأفعاله حتى ولو كان يبيع التفاؤل والأمل،ربى ينصرهم»،وكتبت إحدى المتفاعلات: «قصته أوجعت القلوب ربنا يفرحه زى مابيفرح الناس».
