أزمة دستورية تاريخية في أمريكا بسبب "الحدود"

صورة تعبييرية
صورة تعبييرية

تقترب أمريكا من أزمة دستورية "تاريخية" أكثر مما كانت عليه منذ سنوات، وذلك على خلفية الأحداث في ولاية تكساس الأمريكية.

ووصف حاكم ولاية مينيسوتا، تيم فالز، ورئيس جمعية الحكام الديمقراطيين، الأزمة التي أثارها الحكام الجمهوريون بأنها "مشينة"، مؤكدًا أن أمريكا لديها وضع حدودي يحتاج إلى إصلاح، وانسحب الجمهوريون من أفضل صفقة كان من الممكن أن تحصل عليها أمريكا منذ نصف قرن، قائلًا إنهم "يريدون فقط زرع الخوف في نفوس الناس".

وقال فالز إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنهم "لا يتحدون بايدن فحسب، بل يخلقون أزمة دستورية يمكن أن تفرقنا".

اقرأ أيضًا: البيت الأبيض: الولايات المتحدة لا تريد الحرب مع إيران ولا التصعيد في المنطقة

وتابع فالز: "كان ينبغي لحكم المحكمة العليا أن يضع حدًا للمواجهة، لكن هؤلاء الحكام الآن يستخدمون مواطنيهم والحرس الوطني في معارضة مباشرة لذلك"، حسب ماجاء في المقال المنشور في صفحة "بلومبيرج".

واتهم حكام جمهوريون في 25 ولاية أمريكية، الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدم الرغبة في محاربة الهجرة غير الشرعية، وأعربوا عن تضامنهم مع سلطات تكساس.

في وقت سابق، سمحت المحكمة العليا الأمريكية، بناء على طلب الإدارة الأمريكية، بإزالة سياج من الأسلاك الشائكة وضعته سلطات تكساس على طول الحدود مع المكسيك.

وأعلن حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، عن "غزو" وإجراءات للدفاع عن النفس بسبب وضع المهاجرين، مؤكدًا أن الدولة ستنفذ سياستها الخاصة بينما تفشل السلطات الفيدرالية في حماية الحدود.

وتتزايد الدعوات لإعلان استقلال ولاية تكساس عن الولايات المتحدة الأمريكية، بعد قرار المحكمة العليا، يوم الاثنين الماضي، بالانحياز إلى إدارة جو بايدن، بشأن نزاع حول الجدار الحدودي.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، يوم الخميس 25 يناير، أنه في تصويت بأغلبية 5 مقابل 4، سمح أغلبية قضاة المحكمة العليا للمسؤولين الفيدراليين بقطع أو إزالة أجزاء من حاجز الأسلاك الشائكة الذي أقامته ولاية تكساس، على طول الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين من العبور إلى أراضيها.