خبراء: هجمات الأردن والحوثيين تزيد التوترات على سوق النفط وتراجع الطلب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أدت الغارة الجوية بطائرات مسيرة التي أسفرت عن مقتل قوات أميركية في الأردن وهجوم منفصل على ناقلة وقود في البحر الأحمر إلى تصاعد التوترات في المنطقة الرئيسية لإنتاج الطاقة والتجارة العالمية.

ألقى البيت الأبيض باللوم على الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في الهجوم على الجنود الأميركيين، وهو ما نفته طهران، في حين أعلن المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم على السفينة.

وأكد المحللون وشركة تكرير نفط آسيوية حول توقعات وتأثير هذه التوترات على سوق النفط سيؤدي لتراجع الطلب وفقا لتقرير نشرته بلومبرج الشرق.

اقرأ أيضا :الحوض العائم بترسانة السويس يستقبل ناقلة وقود بحجم «Suez Max»| بالفيديو

قال فيشنو فاراثان، مدير اقتصاد واستراتيجية آسيا باستثناء اليابان في "ميزوهو بنك": "تعرضت سوق النفط لمجموعة من المخاطر التي هددت الإمدادات". مُضيفاً: "على الرغم من تراجع الطلب على النفط الذي نشهده، إلا أن التوترات الجيوسياسية تهدد بارتفاع أسعار النفط".

"سانفورد سي بيرنشتاين"
"أهم عامل مؤثر على سوق النفط هو ما إذا ستتخذ الولايات المتحدة وحلفاؤها إجراءات أكثر صرامة بشأن إيران، حيث زادت صادرات النفط الخام إلى 1.5 مليون برميل يومياً"، وفق ما قاله نيل بيفريدج، كبير محللي الشركة، المقيم في هونغ كونغ. وأضاف: "قد تؤدي أي إعادة تشديد للعقوبات إلى ارتفاع أسعار النفط".

يُعتبر الهجوم على القوات الأميركية في الأردن تصعيداً للتوترات الراهنة وهو أمر من شأنه أن يتسبب في رفع أسعار النفط بدولارين آخرين لكل برميل من خطر الرد الإيراني"، كما قال بوب ماكنالي، رئيس مجموعة "رابيدان"، والمسؤول السابق في البيت الأبيض.

"السؤال الرئيسي يدور حول سبب عدم ارتفاع أسعار برنت نحو 90 دولاراً أو أعلى من ذلك" وفقاً لما قالته فاندانا هاري، مؤسسة شركة الاستشارات "فاندا إنسايتس" (Vanda Insights)، التي تُقيم في سنغافورة. وأضافت "حتى نصل إلى هذا السعر يجب أن تكون هناك ضربة مباشرة على شحنة نفط في الشرق الأوسط أو بنية تحتية لإنتاج النفط حتى نشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار".
قفزت أسعار خام برنت القياسي العالمي بما يصل إلى 1.5% في التعاملات الآسيوية المبكرة، قبل أن يقلص معظم هذه المكاسب ليتداول بالقرب من 84 دولاراً للبرميل.

"لا أحد من الجهات الفاعلة يريد حرباً شاملة" حسبما قال جون كيلدوف، الشريك المؤسس في شركة "أغين كابيتال" (Again Capital) . مُضيفاً: "لا تزال إمدادات النفط تتدفق، ولم يُستهدف أي حقل نفطي وما زلنا نرى السفن تمر عبر قناة السويس. إذا ظهرت أي علامات على تخفيف حدة التوترات"، ستتراجع الأسعار عندها.

سترتفع تكاليف الشحن والتأمين أكثر إذا استمر الحوثيون في استهداف ناقلات النفط، حسبما قال متحدث باسم شركة التكرير في كوريا الجنوبية إس كيه إنوفيشن، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب سياسة الشركة. وقالت الشركة إنها لا تستخدم حالياً طريق البحر الأحمر للحصول على شحنات النفط.