مغامرة جديدة للأسطورة فاروق إبراهيم في الاسكندرية بـ 90 صورة 

أسبوع الأسكندرية للصورة
أسبوع الأسكندرية للصورة

بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض الاول عن المصور الكبير الراحل فاروق أبراهيم والذي إقيم بالقاهرة منذ اشهر تحت عنوان "الأسطورة" حيث وصل عدد الزائرين له لأكثر من 35 ألف شخص، كانت هناك مغامرة جديدة في الكشف عن تفاصيل وخبايا آخرى وسط ملايين الصور التي يمتلأ بها أرشيف هذا النجم الذي نطلق عليه لقب "مهندس الصورة الذهنية" ولكن هذه المرة يقدم أبنه المصور كريم فاروق ابراهيم بالتعاون مع مهندس الديكور ومنسق المعرض رمزي مكرم عبيد، لتقديم تجربة جديدة لإظهار التنوع المتواجد في أرشيف تلك الأسطورة، وستكون تلك التجربة بعنوان "The Legend’s Light Box" ولكن هذه المرة ستكون في الإسكندرية واحدة من المحافظات التي عشقها الراحل، وذلك بدعم من السفارة الامريكية بالقاهرة، وسيقام ضمن فعاليات "أسبوع الإسكندرية للصورة" في الفترة من 1 إلي 10 فبراير القادم بامديست.

وحول بداية التحضير للمعرض الجديد والذي سيكون مختلفا عن الذي أقيم بالقاهرة كشف كريم بعض التفاصيل قائلا " بعد نجاح المعرض الاول كان هناك نقاشات حول فكرة سفر المعرض نفسه "الأسطورة" إلي الأسكندرية على الفور وبشكل سريع، ولكني لم أرحب بالفكرة، فلقد أحببت أن أٌقدم أرشيف فاروق ابراهيم بشكل مختلف وجديد لأهل الإسكندرية، وبالفعل تم الإتفاق على ذلك، واتفقت مع رمزي مكرم عبيد أن يكون المنسق العام للمعرض الثاني والذي سيكشف عن الطريقة التي كان يري بها فاروق ابراهيم الصور في الماضي ليختار من بينها الأفضل لتظهر إلي النور، ليتفاعل ويتعايش الجمهور مع تلك الفترة ايضا". 

وأشار كريم عن بداية التحضير للمعرض قال "منذ 3 شهور وهناك جدول زمني وضعته مع رمزي للعمل بشكل يومي ومتواصل للتجهيز للمعرض، واختيار الصور الخاصة بمعرض الإسكندرية من بين عدد لامحدود من الصور في الأرشيف، خاصة وأن هذه المرة نعمل من خلال معايير واسس نقدم من خلالها عبقرية موهبته، واختيار صور قوية تظهر تلك الإمكانيات الخاصة به، خاصة وأن المعرض الاول كان اختيار الصور فيه بناء علي حب فاروق ابراهيم مابين صور لها قصص ومعاني وقدمنا وقتها أكثر من 200 صورة، فهذه المرحلة اسميتها بالـ Unboxingأو فتح الأرشيف، ولكننا حاليا في المرحلة الثانية وهي تصنيفه وتقسيمه لأقسام كبيرة منها السياسة والفن والسفر وغيره، فلدينا حوالي 15 تصنيف نحاول أظهارها جميعا، فأرشيف فاروق ابراهيم متنوع وفيه مجالات مختلفة، وفي العادة هذا التصنيف يقوم به 14 مصور، ولكن والدي كان لديه إمكانيات جعلته يقدم مجالات مختلفة من التصوير.

بينما أشار رمزي مكرم عبيد أن الصدفة هي التي قادته ليكون المنسق للمعرض الثاني للأسطورة فاروق ابراهيم، وقال " لم أكن اعرف الكثير عن هذا الرجل من قبل، ولكن طرحت العديد من الأسئلة على كريم ابنه، لكي اتعرف عليه عن قرب، خاصة بعدما حضرت معرض "الأسطورة" الذي أقيم العام الماضي بـ"أسبوع الصورة بالقاهرة"، ولم أكن وقتها أعلم إنني سأكون المنسق للمعرض الجديد، والحقيقة ذهلت من الصور واعجبت بها بشدة، فلقد تمكن من أن يظهر لنا جانب مختلف للمصريين وحتي الأجانب من النجوم والشخصيات العامة لم نراه من قبل، فالصور اظهرت لي أن هذا المصور لم يكن مجرد مصور عادي يلتقط صورا فقط، بل لديه شخصية تجعل الناس في حالة من الراحة في التعامل معه ليظهر هذا الجانب المختلف في الصور، لكنها لم تكن لتخرج بهذا الشكل لولا تصويرها على يد فاروق إبراهيم مصور المشاهير الأبرز".

وأَضاف رمزي" لذلك عندما بدأنا بالعمل، حاولت التعرف عن قرب بهذا الرجل وعقدت مع ابنه كريم العديد من جلسات العمل في العديد من الأماكن من بينها مكتبه في الاخبار، إلي أن بدأت اختيار الصور علي مدار 3 شهور من العمل المستمر لننتهي إلي اختيار 90 صورة من بين عدد لا نهائي منها، خاصة بعد أن قمنا بمعاينة المكان الذي سيقام به المعرض وهو "أمديست" ولأني مهندس ديكور في الأساس فقمنا بعمل شكل مختلف للقاعة لتناسب مع فكرة المعرض وهي "Light Box" حتي يتمكن الجمهور من مشاهدة الصوربالطريقة التي كان يري بها الراحل فاروق ابراهيم الصور، حتي يتعايش الجمهور مع تلك الطريقة، وسيجد كل زائر ما يبحث عنه، صورة نادرة لمشهور، مكان، موقف، أو حتى لأنفسهم بالصدفة، وفي تصميم وشكل جديد ومختلف". 

وأكد "أن روح فاروق إبراهيم المرحة، كانت واضحة في كل صورة التقطها، حيث تمكن إظهار الجانب الإنساني لكل شخصية، وتوثيق لقطة لم يراها أحد من قبل لهذا الشخص – حال أنه من المشاهير، وهو ما أسعدني بشكل كبير، وسيكون مع الصور التي اختارناها جزء خاص عن الإسكندرية بعيونه". 

بينما قالت مروة أبو ليلة المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة فوتوبيا " فخورين بأن نكون أول من قام بإقامة معرض ناجح جدا بالقاهرة وصل لحوالي 35 ألف زائر في اسبوع القاهرة للصورة في 2023، بدعم من السفارة الامريكية، فهو من أكثر معارض التصوير الفوتوغرافي التي تم زياتها من قبل الجمهور والمتخصصين في تاريخ مصر، ولذلك فنحن سعداء جدا بتقديم نسخة جديدة من المعرض في اسكندرية وبتنسيق مختلف يتماشي مع طبيعة مدينة الإسكندرية".