قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن مصر وقفت بجانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف خلال تصريحات له: "الموقف المصري واضح، فقبل شن العدوان حذرت القاهرة من احتقان الوضع بسبب سياسات الاحتلال لكن حكومة إسرائيل لم تكترث لذلك، واعتبرت مصر أن ما حدث يوم 7 أكتوبر كان سببه حكومة اليمين المتطرف التي تتنصل من حقوق الشعب الفلسطيني ما أوصل الأمور إلى الانفجار".
اقرأ أيضاً .. شُهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين غرب خان يونس
وتابع الدكتور أيمن الرقب: "رغم أن دولا شقيقة تخلت عنا لكن مصر كانت في ظهرنا وحصنت الموقف الفلسطيني وحمته من تخلي البعض عنا، وعندما عقد مؤتمر السلام في القاهرة كان الموقف المصري واضحا بتأكيد الرواية السردية الفلسطينية بشكل عام".
وأثنى "الرقب" على "موقف مصر الرافض للتهجير سواء أكان قسريًا أو طوعيًا ما جنب القضية الفلسطينية إيقاف المشروع الإسرائيلي المشبوه الهادف للتهجير وتصفقية القضية الفلسطينية"، مضيفا: "مصر تدرك جليا أنه إذا نجح مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة فسيتبع ذلك تهجير آخر من الضفة الغربية المحتلة والقدس".
وفيما يتعلق بإدخال المساعدات لقطاع غزة عبر معبر رفح قال "الرقب": الموقف المصري كان واضحاً فالقاهرة مصرة دوما على استمرار إدخال المساعدات إلى القطاع واستخدام الدبلوماسية الخشنة عبر منع خروج الرعايا الأجانب إلا بعد إدخال المساعدات ما ساهم في إدخال شحنات في توقت حرج".
واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، حديثه قائلاً: "المواقف المصرية الداعمة لغزة، جعلت الاحتلال يجن جنونه عبر اتهامه مصر زوراً وبهتانا أثناء جلسات محكمة العدل الدولية بأنها هي من تعرقل دخول المساعدات لغزة وهذا على عكس الحقيقة فالخارجية المصرية أدانت عبر 3 بيانات إصرار الاحتلال على عرقلة دخول المساعدات والتفتيش الدقيق للشاحنات وتهديد قصفها أكثر من مرة".
