خر بشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

إنها متعة مضمونة وفرحة فى متناول اليد وأنت تشاهد منتخبا لبلدك تثق فيه وتعرف أنه سيفوز ويسعدك ويشعرك بالفخر الوطنى..هو بالطبع منتخب اليد، الفراعنة بجد اسم على مسمي..وعليك أن تقارن بينهم وبين غيرهم.. فوارق الفرجة عليهم وكأنك تزور الأهرامات وتنبهر بهندستها وبأبو الهول وهو قابع هناك فى الخلاء ينظر إلينا وكأنه يراقب أحفاده ويتحسر ولو استطاع أن يبكى لبكى، ولا يبتسم إلا لهذا الفريق الذى شذ عن قاعدة ''النوم فى الماضي'' فأصبح ساهراً على سعادتنا فى الحاضر ولا تفوته ضمانات إسعادنا فى المستقبل..هو فريق من نفس لحم ودم الفرق الأخرى فى الألعاب الأخرى، ورغم ذلك لم نفكر يوماً أن ندرس حالته ربما ينفع معنا تعميمها على حالة الجميع..ألم ندرس فى جامعاتنا ما يسمى بـ ''دراسة الحالة'' ..لماذا ندرسها؟..هل لمجرد أنها فى المنهج وملزمة للطالب لكى ينجح أم لنقلها إلى التطبيق فى الواقع، وهو ما نسميه الآن بالتكنولوجيا..وأبسط من ذلك على الأقل بدلا من الاستعانة بالخواجات وحشو جيوبهم بالعملة الصعبة، فإن لدينا من يشبههم فى الجودة بدون شعر أصفر وبشرة ناصعة البياض وبرنيطة ..مبروك لملوك الصالات وملوك الجودة الذين ظهروا فجأة فى سوق الفهلوة.