بردية إيبرس المصرية هي أقدم بردية طبية معروفة في تاريخ الطب، وإحدى أقدم الوثائق الطبية المحفوظة، ويبلغ عمرها حوالي 3500 سنة، وقد نشأت في مصر من حوالي عام 1500 قبل الميلاد.
وتعتبر بردية إيبرس مكتوبة بالكتابة المصرية الهيراطيقية وتمثل السجل الأكثر شمولاً وأفضل حفظًا للطب المصري القديم المعروف.
اقرأ أيضا:بردية طبية يعود تاريخها لـ 3500 عام.. أقدم دليل على سر «التحنيط»
فهي بردية طبية مصرية قديمة تحتوي على المعرفة العشبية التي تجمع بين العلاجات العشبية والتعاويذ السحرية، من أقدم وأهم البرديات الطبية في مصر القديمة.
تحتوي اللفافة على حوالي 700 صيغة سحرية وعلاجات شعبية، يحتوي على العديد من التعويذات التي تهدف إلى إبعاد الشياطين المسببة للأمراض، وهناك أيضًا دليل على وجود تقليد طويل من التجريبية.
يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد، في عهد الملك أمنحتب الأول، ثاني ملوك الأسرة الثامنة عشرة، وتحتوي البردية على حوالي 887 وصفة طبية للعديد من الأمراض وطرق العلاج منها الحروق والتهاب المفاصل والصداع والربو.
فقد اشتراها العالم الألماني جورج إيبرس(1837-1898) من فلاح مصري في الأقصر خلال عام 1872. وقد عثر عليها الفلاح المصري داخل بعض أكفان المومياء ووضعها في خزانة معدنية، وكانت في حالة جيدة إلى حد ما.
كما تحتوي تلك البردية على مقاطع رائعة، وهو وصف ينطبق تماما على الذبحة الصدرية أو انسداد الشريان التاجي، ومجموعة من الأوصاف للأورام مثل الأورام الدهنية والخراجات.
أما بالنسبة لألم الأسنان فقد أوصت البردية بحشو الأسنان المسوسة. كما قدمت علاجاً لبعض الأمراض النفسية وطرق تحسين الحالة النفسية لمرضى الاكتئاب.
وتحتوي البردية أيضآ على فصول عن وسائل منع الحمل، وتشخيص الحمل وأمراض النساء الأخرى، وأمراض الأمعاء والطفيليات، ومشاكل العين والجلد، وطب الأسنان والعلاج الجراحي للخراجات والأورام، وتثبيت العظام، والحروق.
طبيب مصري قديم من الأسرة الثامنة عشرة (حوالي 1550-1292 قبل الميلاد)، يرتدي ملابس بيضاء نظيفة وشعر مستعار، كما أصبح من كرامة مكانته، يواجه مريضًا يعاني من أعراض الكزاز (الموصوفة في لفيفة قديمة معروفة الآن مثل بردية إدوين سميث).
