الحديدي: نظام مبارك تحالف مع الإخوان وسمح لهم بالتواجد في كل شيء إلا الحكم

لميس الحديدي
لميس الحديدي

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن أكبر تحالف مع التيارات الدينية في عهد مبارك كان المبدأ في هذا العهد بالنسبة للإخوان والسلفيين العبوا في كل حاجة ما عدا الحكم خدوا نقابات أندية اعملوا مستوصفات عشان نداري على فشل الدولة في القطاع الصحي، مع أنه رئيس كان قادما في أعقاب رئيس تم اغتياله على يد الإرهاب وهو الرئيس السادات.

وأضافت لميس الحديدي خلال تقديم برنامجها «كلمة أخيرة» الذي تقدمه على شاشة «ON»، أن كل شيء نحاكمها أو نحكم عليها لابد أن تكون في زمنها والتحديات التي تواجهها وعلينا أن نعرف أن جذور ما نحن فيه الآن يعود إلى 30 عاماً من حكم مبارك في عدد من الملفات فشل التعليم وتدهوره والصحة وانتشار فيروس سي الذي اكل أكباد المصريين بنسبة 10% من المصريين كانوا مصابين بالفيروس، وانتشار العشوائيات وما أفرزته العشوئيات من سلوكيات مثل «التوكتوك» الذي دخل كل حياتنا مش بس الحواري والأزقة بكل سلوكيات العشوائيات من أيام مبارك لكن كتير بننساها تحت ضغط الأحوال الاقتصادية.

 وأشارت إلي أن الأوضاع الاقتصادية في عهد مبارك كان الاقتصاد يحقق معدلات نمو مرتفعة تصل إلى 6-7% لكن تلك المعدلات لم تصل للمصريين وفقا لنظرية تساقط ثمار النمو التي روج لها حينه، مضيفة: أننا كنا بنأكل ونشرب ونتفاخر بمعدلات النمو الاقتصادي وكنا بنوصل لمعدلات 6-7% ولكن كنا بنأجل المشاكل زي مشكلة الدعم فضل يؤجل ولم نواجه ودعم البنزين ولم  نواجهه وكذلك الدولار نقوم بثبيته ومكناش بنواجه الحقيقة كنا عاملين ستارة وبنحط التراب تحت السجادة، مشيرة إلي أننا لم نواجه خلال 30 عاماً أي مشكلة لا صرف صحي ووفقا للاحصئيات 95% من الريف المصري كان لا يوجد به صرف صحي في الأرياف مكنش فيها صرف صحي ومعدلات الفقر وفقا للتعبئة العامة والإحصاء كان بيزيد بنسبة 1% سنوياً في الفترة من عام 2000-2010 وهي الحقبة التي حققت أعلى معدلات نمو لكن في ذات الوقت معدلات التنمية متدنية .

وأشارت إلى أن معدلات النمو لم تكن تصل للناس ولم تنفق في الاستثمارات العامة وفي آخر الموازنات بلغ حجم الانفاق الحكومة 38 مليار جنيه من اجمالي إنفاق 290 مليار جنيه كان كله رايح في الدعم وتثبيت سعر الرصف وتدهور في المقابل التعليم والصحة، مضيفة أننا فضلنا ننتظر تساقط ثمار النمو لحد ما الدنيا والبلد وقعت فوق دماغنا ودماغ اللي جايين بعدنا.