مجازر جديدة للاحتلال فى خان يونس ودير البلح

انهيار النظام الصحي فى غزة.. والبرد القارس يهدد حياة آلاف النازحين

الأمطار تغرق خيام النازحين في رفح جنوب قطاع غزة
الأمطار تغرق خيام النازحين في رفح جنوب قطاع غزة

استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أمس، لليوم الـ113 على التوالي، حيث شن جيش الاحتلال هجومًا حادًّا على مناطق متفرقة من القطاع مخلفًا عشرات الشهداء والجرحى.

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس، منطقة حى الجنينة شرق مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة العشرات، واستشهد أكثر من 10 آخرين فى قصف على جنوب غرب دير البلح.

وجددت مدفعية الاحتلال قصف مناطق متفرقة فى محافظة خان يونس حيث استشهد 28 فلسطينيا وأصيب أكثر من 80 بجروح خلال 24 ساعة. وأكدت وزارة الصحة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم. وأشارت الوزارة إلى أن «عدد الشهداء ارتفع إلى 26٫257 شهيدا والمصابين إلى 64٫797، والاحتلال ارتكب 18 مجزرة راح ضحيتها 174 شهيدا و310 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية».

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه إدارة مجمع ناصر الطبى انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن المجمع فى خان يونس، بسبب نفاد الوقود والقصف المتواصل فى محيط المستشفى، إلى جانب محاصرته. 

وأدت الأمطار الغزيرة التى تتساقط على خيام النازحين إلى غرق أعداد كبيرة منها. وتدفقت مياه الأمطار إلى داخل الخيام فيما لم يجد عدد كبير من النازحين من خان يونس إلا الشوارع للمبيت بها. ومن جانبه، حذر الدفاع المدني في غزة من أن حياة آلاف النازحين مهددة بسبب البرد القارس والأمطار.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه «لم يعد هناك نظام صحى عمليًا فى غزة» . وأفادت جيميت توماس، المنسقة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود بأنه «مع تعطل عمل مستشفى ناصر والمستشفى الأوروبي، لم يتبق أى نظام صحى عمليًا فى غزة». وذكرت المنظمة أن «النظام الصحى بكامله خارج الخدمة الآن» فى القطاع. 

فى الوقت نفسه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، أن الحصار والقصف يهددان سلامة طواقمه والجرحى والمرضى والنازحين فى مقره بخان يونس، مطالبًا المجتمع الدولى بتوفير الحماية لمقاره وطواقمه فى خان يونس. وكشفت تقارير محلية أمس عن إصابة طاقم شركة الاتصالات الفلسطينية فى غزة، أثناء محاولتهم صيانة الشبكة رغم التنسيق المسبق. 

على الصعيد الدولي، قال المجلس النرويجى للاجئين إن حجم المذبحة فى غزة يؤكد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ليست صراعا بين طرفين متساويين.

ويجتمع مجلس الأمن الدولي، الأربعاء المقبل، بطلب من الجزائر للنظر فى قرار محكمة العدل الدولية الذى دعا إسرائيل، أمس الأول، إلى منع أى عمل «إبادة جماعية» محتمل فى قطاع غزة، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية للمجلس.

ومن جهته، قرر السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إحالة إخطار بالتدابير المؤقتة التى فرضتها محكمة العدل الدولية على إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولى فورا، وفقا لما صرح به المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك فى مؤتمر صحفي. وقال المتحدث إن جوتيريش «أكد أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة، وهو على ثقة أن جميع الأطراف ستمتثل لها».