في ذكرى ميلاد السندريلا .. محطات فى مسيرة «سندريلا السينما»

سعاد حسني
سعاد حسني

أمل‭ ‬صبحي

تظل سعاد حسني أحد أبرز الوجوه في تاريخ السينما المصرية، تلك الفتاة الصغيرة التي أجبرت موهبتها المخرجين على اختيارها مباشرة في دور بطولة في أول أعمالها، وهو “حسن ونعيمة”، لتقوم بعدها بتقديم كل أنواع الأدوار، من الفتاة الجريئة “الشقية”، إلى الفلاحة الماكرة، الراقصة، الفتاة الجامعية المتمردة.. وغيرها من عشرات الأدوار والشخصيات، لكن يبقى المميز أن كل الأدوار قدمتها وكأنها صنعت خصيصا لها، لتثبيت أنها ممثلة لكل الأدوار وكل الشخصيات والعصور، حتى الغناء برعت فيه وأيضا الاستعراض، ولتكون قدوة لعشرات الفنانات اللاتي ظهرن بعدها لعقود.. في السطور التالية نرصد أهم المحطات السينمائية في محطات “السندريلا” سعاد حسني.. 

“بداية الشهرة”

جاءت الانطلاقة الأولى لسعاد حسني سينمائيا مع فيلم “حسن ونعيمة” عام 1959، وذلك بعدما اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي وقام بترشيحها لبطولة مسرحية “هاملت”، ليشاهدها المخرج هنري بركات ويتحمس لموهبتها، ويختارها للقيام ببطولة فيلم “حسن ونعيمة”، حيث جسدت شخصية “نعيمة” في القصة الشهيرة من الموروث الثقافي للريف المصري، نجاح الفيلم فتح أبواب الشهرة والنجومية لسعاد، لتحصل على العديد من الأدوار في عدد من الأفلام التجارية الخفيفة، قبل أن تحصل على بطولة مطلقة في فيلم “صغيرة على الحب” عام 1966 أمام رشدي أباظة، وهو الفيلم الذي أكد إمكانياتها كممثلة ومطربة أيضا،  الفيلم شارك في بطولته رشدي أباظة ونور الدمرداش وسمير غانم ونادية الجندي وإخراج نيازي مصطفى.

“بنت الباشا”

في الوقت الذي كانت تقدم فيه سعاد حسني دور الفتاة الجريئة المدللة، قدمت عام 1967 دور بعيد تماما عن تجاربها السابقة، وهو دور فلاحة في فيلم “الزوجة الثانية”، التي تواجه وحدها وبمكر سلطة عمدة يملك المال والسلطة في إحدى القرى، لدرجة أنه يتمكن من إجبار زوجها على طلاقها ليتزوجها هو.. الفيلم إخراج صلاح أبو سيف، وشارك في بطولته شكري سرحان وصلاح منصور وسناء جميل.

فيلم آخر مؤثر في مسيرة “السندريلا”، الفنية مع فيلم “شروق وغروب” إخراج كمال الشيخ، الذي عرض عام 1970، الفيلم يصنف ضمن أفضل 100 فيلم مصري، وتدور أحداثه قبل ثورة 1952، حيث جسدت فيه شخصية “مديحة” الفتاة المدللة، ابنة “عزمي باشا” أحد أبرز رجال الملك، والتي تتسبب تربيتها في أن تخون زوجها مع أحد أصدقائه بسبب الملل، ويكتشف زوجها الأمر ويعاملها بمقدار فعلها، لكن هذا الأمر لا يغفره والدها الذي يدبر حادث لقتله، بعدها يبدأ أصدقائه في محاربة “عزمي باشا” إنتقاما لصديقهم.

“زوزو” 

واحدة من أهم محطات، بل يعتبرها البعض المحطة الأهم في مسيرة سعاد، هو الفيلم الإستعراضي “خلي بالك من زوزو”  للمخرج حسن الإمام، والذي عرض عام 1972، ويصنفه البعض بأنه الفيلم الموسيقي الإستعراضي الأهم في تاريخ السينما المصرية، وقدمت سعاد في الأحداث شخصية “زينب عبد الكريم”، الفتاة الجامعية المجتهدة والمحبوبة من زملائها، لكنها تخفي حياتها الأخرى حيث والدتها الراقصة، وحيث هي أيضا تشارك بالرقص في الأفراح الشعبية، حتى ينكشف أمرها.

“زينب دياب”

محطة أخرى مضيئة ومؤثرة في رحلة أفلام سعاد، وهو فيلم “الكرنك”، وهو عمل من نوعية خاصة، ينتمي للأفلام السياسية، حيث يسلط الضوء على فترة مهمة في تاريخ مصر، وجسدت فيه سعاد دور الفتاة الجامعية “زينب دياب”، التي يتم اعتقالها مع مجموعة من الطلاب يتم اعتقالهم بسبب اجتماعهم في مقهى “الكرنك” الذي كان يجمع عدد من المفكرين والثوريين.. الفيلم إخراج علي بدرخان، وشارك في بطولته نور الشريف.

 

 

“المحطة الأخيرة”

كانت آخر محطة في مشوار سعاد السينمائي فيلم “الراعي والنساء” عام 1991، الذي جاء بعده قرار اعتزالها الفن، ثم مرضها ورحيلها، لتغيب عن دنيانا بالجسد، وتبقى خالدة باقية بيننا بأعمالها وأدوارها التي لن ننساها.

 

 

إقرأ أيضاً : في ذكرى ميلاد السندريلا l فى حوار نادر .. سعاد تعترف: أحببت العندليب.. ولكن

;