فكرتى

عدم احترام المواعيد

صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين

عدم احترام المواعيد هو أسوأ ماحدث لنا! كان مرضا ثم أصبح وباء. كان الواحد منا يتأخر دقائق فيعتذر، واليوم نتأخر بالساعات ولا نفكر فى الاعتذار! كانت العروض المسرحية تبدأ فى موعد محدد .

فى موعد بدء العرض تدق ثلاث دقات معلنة البداية. نشرات الاخبار فى كل بلاد العالم تذاع فى دقيقة معينة لا  تتأخر مهما كان السبب. البرامج التلفزيونية لها مواعيد  لا تتغير أو تتبدل مهما كان السبب وذلك احتراما للمشاهد!.

وقد أصبحنا نتأخر فى كل شئ.. فى موعد دخول المدارس،  وموعد دخول الموظفين! و أصبحت المواعيد  مهزلة.. بحجة أزمة المرور. وأقول فى هذا السياق: ما المانع أن نخرج من بيوتنا مبكرا ونحسب حساب الزحام حتى نصل إلى اشغالنا فى الموعد!.

إننا نحتاج إلى حملة جادة من أجل احترام المواعيد فى بلدنا، يبدأها الوزراء فيذهبون إلى مكاتبهم مبكرا ، لا مانع أن يوقعوا فى الساعة، بحيث يلتزم كبار الموظفين وصغارهم بالاقتداء بهم والتوجه مبكرا إلى مكاتبهم. يجب أيضا أن يحرص الصانع على ان يحترم الموعد الذى يحدده، فلا نسمع أن جهاز عروسة تأخر عند النجار  ثلاث سنوات!.

أرى أن على الحكومة أن تعاقب المقاول الذى لا يلتزم بمواعيد التسليم،وتفرض غرامة على من يتعهد بتمهيد شارع خلال شهر ولا يتمه إلا بعد سنة!.
هذا الوباء يجب القضاء عليه!.