رٌكن الحواديت

113 يومًا من الفخر

زكريا عبدالجواد
زكريا عبدالجواد

اليوم يمر 113 يومًا على إطلاق عملية طوفان الأقصى التى كانت بمثابة كرسى فى كلوب المشروع الصهيونى الكبير، بالتطبيع العلنى مع عدد من الدول العربية، وتوسيع المشاريع الاستيطانية، والاستعداد لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.

بالطبع كلنا متأثرون من مشاهد الدماء الزكية التى تسيل من عروق الأطفال والشباب والنساء فى غزة، ولكن عزاءنا أن هذه المشاهد أعادت القضية الفلسطينية إلى طاولة الاهتمام العالمى وبقوة، وخاصة عبر فضاءات الانترنت وتمثل ذلك فى الضغط الشعبى لمواطنى دول أوروبية وغربية على حكوماتهم المساندة للإجرام الصهيوني، ومنها أمريكا بلطجى العالم، والراعى الرسمى للإرهاب الإسرائيلي. 

ومن المكاسب أيضا الخسائر الفادحة لجيش الاعتداء الصهيونى فى الأفراد والعتاد، وبدء انهيار اقتصاد دولة السفاح، بسبب كلفة عدوانها الغاشم على القطاع، وحدوث انقسامات داخلية بالكيان المجرم، وثورة داخلية على حكومة الــ«نتن ياهو»، وفضح جرائم قتلة الأطفال عالميًا، ومثولهم أمام المحكمة الجنائية الدولية لأول مرة.

ويأتى أهم مكسب أن ثلة قليلة من المقاومين الأطهار أعادوا النبض فى جسد أمة أوشك على التحلل؛ بفعل الخيانة.

ولم تستطع أمريكا بما أوتيت من علم وتقدم هزيمتهم، وعلموا الأمة ألا يهاب صاحب الحق ظالمًا، مهما كان عدده أوكثر عتاده، وأن الخوف فقط هو من يقتل الإنسان، ويدمر الأوطان.