دار الإفتاء: للأشهر الحرم مكانة عظيمة في الإسلام منها رجب

 دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

قالت دار الإفتاء المصرية إن للأشهر الحرم ومنها شهر رجب مكانة عظيمة في الإسلام؛ وحرم الله التعدي على حُرمتها، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ﴾ [المائدة: 2].

وذكرت أن  الأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36]. وهن: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

وتابعت " هذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري

اضافت "ذبح شيء لله تعالى في شهر رجب أمر مشروع وليس واجبًا؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلم: «اذْبَحُوا للهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ». أمَّا قوله صلَّى الله عليه وآله وسلم: «لا عَتِيْرَةَ» أي: لا عتيرة واجبة.

تابعت "لم يَرِد ما يدل على منع الصوم في رجب، ولذلك فإن منعه يعدُّ ابتداعًا في الدين؛ بتضييق ما وسَّعه الله ورسوله صلَّى الله عليه وآله وسلم، كان صلَّى الله عليه وسلم يتحرى صيام الإثنين والخميس، من شهر رجب ومن كل الشهور؛ فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلَّى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الإثنين والخميس.
اقرأ أيضا| هل يجوز صلاة الفريضة على الكرسي؟.. الإفتاء تُجيب