سيناريو إيطاليا والبرتغال يلهم الفراعنة للتتويج الأفريقي

منتخب مصر
منتخب مصر

يدخل منتخب مصر، اختبارا قويا، عندما يواجه الكونغو الديمقراطية، بعد غد الأحد، في ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا، المقامة حاليا في كوت ديفوار.

وتأهل منتخب مصر إلى ثمن النهائي، عقب احتلال وصافة المجموعة برصيد 3 نقاط، بالتعادل مع موزمبيق وغانا والرأس الأخضر. 

ورغم أن أداء المنتخب المصري لا يعطي مؤشرا حول إمكانية منافسته على اللقب والوصول للنهائي الثاني على التوالي، لكن التاريخ ربما يساند الفريق في حظوظه للمنافسة على اللقب.

ويبقى المثال الأبرز على البدايات البطيئة في البطولات الكبرى، مسجلا باسم المنتخب الإيطالي في كأس العالم 1982، حيث كان التعادل هو النتيجة التي حققها الفريق في مبارياته الثلاث بدور المجموعات.

وتواجد المنتخب الإيطالي في المجموعة الأولى، إلى جانب بولندا والكاميرون وبيرو.

وسقط المنتخب الإيطالي في فخ التعادل السلبي مع بولندا، وتعادل 1-1 مع بيرو والكاميرون على الترتيب، وتأهل كوصيف للمجموعة برصيد 3 نقاط.

ولعل الأداء المخيب للمنتخب الإيطالي، دفع بالكثيرين إلى توقع خروجه من الدور الثاني، حيث تواجد في دور المجموعات الثاني مع البرازيل والأرجنتين.

لكن المنتخب الإيطالي نجح في مخالفة التوقعات، وتحسن مستواه، وفاز 2-1 على الأرجنتين، وقهر البرازيل بنتيجة 3-2، ليعبر إلى نصف النهائي. 

وتأهل المنتخب الإيطالي للدور قبل النهائي، ليواجه بولندا مجددا في مواجهة لن تقبل بالتعادل، ليتألق باولو روسي ويسجل هدفين صعدا بإيطاليا لمواجهة ألمانيا في النهائي.

وكانت مواجهة ألمانيا صعبة بالنسبة للطليان بعد مشوار طويل بالبطولة، لكن المنتخب الإيطالي توج باللقب بعد قهر ألمانيا بنتيجة 3-1. 

وليس فقط المنتخب الإيطالي، هو من يمكنه إلهام "الفراعنة" فيما تبقى من أدوار، لكن هناك أيضا المنتخب البرتغالي الفائز بلقب يورو 2016. 

وقبل بداية البطولة، تواجد اسم المنتخب البرتغالي ضمن المرشحين للفوز باللقب، لكن ذلك تلاشى مع التعادل 1-1 مع أيسلندا، ثم تعادل سلبي مع النمسا، والتعادل 3-3 مع المجر.

وتأهل المنتخب البرتغالي ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في دور المجموعات.

وحينما كان الفريق البرتغالي يستعد لمواجهة كرواتيا في دور الـ 16، توقع الكثيرون نهاية مشوار رونالدو ورفاقه عند تلك المحطة.

وبعد مباراة عصيبة دامت للوقت الإضافي، نجح البرتغاليون في الفوز 1-0 قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الثاني الإضافي، ليصعد الفريق لمواجهة بولندا في دور الثمانية.

وفي تلك المباراة، تفاجأ منتخب البرتغال بهدف في مرماه بعد دقيقتين فقط من انطلاقها، لكن ريناتو سانشيز نجح في تسجيل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول، وهي النتيجة التي انتهى عليها الوقت الأصلي ليتم الاحتكام إلى شوطين إضافيين، لم يسفرا عن جديد فتم اللجوء لضربات الترجيح.

ونجح المنتخب البرتغالي في الفوز بضربات الترجيح بنتيجة 5-3، ليضرب موعدا مع ويلز في الدور قبل النهائي.

وتفادى رفاق رونالدو، مفاجآت ويلز، بالفوز عليها بهدفين دون رد، ليعبر المنتخب البرتغالي إلى نهائي اليورو. 

وأمام أكثر من 75 ألف متفرج، حاول المنتخب البرتغالي، امتصاص ضغط فرنسا والاعتماد على خدمات رونالدو، لكن الأخير أصيب وغادر المستطيل الأخضر.

وظن الكثيرون أن المنتخب الفرنسي سيستغل تلك الأفضلية النفسية، ويحقق اللقب القاري على أرضه ووسط جماهيره، لكن إيدر نجح في تسجيل هدف الفوز للبرتغال، ليهدي الفريق، لقبه الأول في اليورو.