واشنطن تزعم أن روسيا والصين تصنعان أسلحة لتدمير الأقمار الاصطناعية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتقد الجيش الأمريكي أن روسيا والصين تعملان على تطوير أسلحة لتحييد الأقمار الصناعية الأمريكية، وغالبًا ما تقومان بإخفاء ابتكاراتها لتجنب الإدانة الدولية، حسبما جاء في تقرير لقوة الفضاء الأمريكية.

ويأتي ذلك الاتهام على الرغم من أن موسكو نفسها قد أشارت مرارًا وتكرارًا إلى أن الولايات المتحدة نفسها تزيد من عسكرة الفضاء واقترحت خطوات للحد من هذه العملية.

وجاء في التقرير: "تعتقد الصين وروسيا أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل مفرط على الفضاء في سياق الحفاظ على هيمنتنا العسكرية والمعلوماتية. وبحثًا عن ميزة غير متماثلة في صراع مستقبلي، يقوم كلا البلدين بتطوير واختبار ونشر الأسلحة التي تهدف إلى إعاقة عمل الأقمار الصناعية والخدمات الفضائية أو تدميرها".

ويدعي التقرير أن موسكو وبكين تضطران في كثير من الأحيان إلى "إخفاء مثل هذه الابتكارات لتجنب الإدانة الدولية".

وبالإضافة إلى ذلك، يزعم التقرير أن الصين تعمل على تطوير أنظمة فحص وإصلاح الأقمار الصناعية التي "يمكن أن تعمل كأسلحة".

ويعترف الجيش الأمريكي أن التكنولوجيات المرتبطة بالفضاء أصبحت الآن واحدة من أهم العوامل في توفير الأفضلية في ساحة المعركة، حتى عندما تظل غير مرئية لأولئك المشاركين بشكل مباشر في المعارك العسكرية.

ويقول التقرير: "يمكن للجهات الفاعلة في الفضاء جمع ونقل البيانات المهمة لتحقيق الميزة العسكرية وتوسيع نطاق الحرب المتعددة المجالات إلى مسافات أكبر، من خلال استخدام الأقمار الصناعية الموجودة بعيدا عن ساحة المعركة".

وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن مشكلة عسكرة الفضاء الخارجي تتطلب “اهتماما وثيقا”. وأشار إلى أن روسيا تعتبر استخدام الأقمار الصناعية التجارية "لأغراض عسكرية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول وغيرها من الأعمال التخريبية" من قبل الولايات المتحدة وحلفائها اتجاها خطيرا؛ وتدعو موسكو إلى استخدام البنية التحتية الفضائية حصرا بما يتفق مع أحكام معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967. 

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو طرحت عددا من المبادرات البناءة في هذا الصدد، لا سيما بالاشتراك مع الصين، حيث اقترحت مشروع معاهدة بشأن منع نشر الأسلحة في الفضاء الخارجي واستخدام القوة أو التهديدات ضد الأجسام الفضائية.