تزامنا مع الذكرى الثانية للحرب .. الاتحاد الأوروبي يعد لعقوبات روسية جديدة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تستعد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات إضافية على روسيا مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نقلا عن أشخاص مطلعين على المناقشات.

وبحسب ما ورد ستتضمن الحزمة الثالثة عشرة من القيود حظر سفر جديد وتجميد أصول تستهدف الشركات والأفراد الروس الذين يُزعم أن لهم صلة بالحرب الروسية الأوكرانية، ومع ذلك، فمن المرجح أن يتضمن الاتفاق الذي طال انتظاره بشأن حزمة دعم بقيمة 50 مليار يورو لكييف، إلى جانب 5 مليارات يورو أخرى من المساعدات العسكرية السنوية. وقالت مصادر لوسائل الإعلام إن قرارًا بتخصيص الدخل الناتج عن الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي قد يتم تضمينه أيضًا في الحزمة.

أقرا أيضا روسيا: يتعين زيادة المدفوعات بالعملة الوطنية في رابطة الدول المستقلة

وبحسب ما قالت المصادر للصحيفة البريطانية:  "إنها أموال وأسلحة وعقوبات في وقت ندرك فيه أن الأوكرانيين بحاجة إلى التشجيع، لكن بعد مرور عامين، هناك حدود لما يمكننا القيام به."

ومع ذلك، زعمت المصادر أن العقوبات الجديدة من غير المرجح أن تشمل فرض حظر على واردات الألومنيوم الروسية، ولا تستهدف صادرات الوقود النووي والغاز الطبيعي المسال الروسية، بسبب عدم وجود توافق في الآراء بين الدول الأعضاء بشأن هذه الإجراءات.

فرض الاتحاد الأوروبي 12 جولة من العقوبات على روسيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، إذ كانت هذه الإجراءات تهدف إلى إضعاف اقتصاد البلاد وجعلها غير قادرة على تمويل عمليتها العسكرية.

ومع ذلك، على الرغم من معاناة روسيا من الانكماش في السنة الأولى من الحرب، فقد استقر اقتصادها منذ ذلك الحين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تغييرات السياسة المالية في الوقت المناسب وإعادة توجيه معظم تجارة البلاد إلى آسيا.

ووصفت موسكو مرارا وتكرارا العقوبات بأنها "غير قانونية"، لكنها أشارت إلى أنها أثبتت فشلها حتى الآن. ووفقاً لفالنتينا ماتفينكو، رئيسة مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي، فإن البلاد ستستمر في تحمل ضغوط العقوبات على الرغم من المحاولات الغربية لزعزعة استقرارها.

وقالت ماتفينكو في جلسة برلمانية يوم الأربعاء "علينا أن ندرك أن ضغط العقوبات غير القانونية على بلادنا لن يختفي، بل سيستمر لفترة طويلة. مقابل كل نجاح نحققه، مقابل كل إنجاز، سيحاول خصومنا الرد بالقيود والحظر الجديد، بل وحتى التصرف على حسابهم الخاص. لكن الجميع يدركون بالفعل أن هدفهم الرئيسي، وحلمهم  إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، لم يكن مقدرا له أن يتحقق".