إسرائيل تجمد عمل لجنة التحقيق.. وتعتقل عشرات المجندات لرفضهن الخدمة كمراقبات

مجندات الاحتلال يرفضن الخدمة
مجندات الاحتلال يرفضن الخدمة

قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلى هرتسى هاليفى تجميد قرار تشكيل لجنة تحقيق فى الفشل بمواجهة عملية «طوفان الأقصى» فى السابع من أكتوبر الماضى، وذلك بعد خلافات نشبت فى الحكومة الإسرائيلية.

وكانت اللجنة التى شكلها هاليفى مطلع هذا الشهر برئاسة وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز قد أثارت غضباً داخل أوساط الحكومة الإسرائيلية، وأعربت الحكومة عن استيائها من احتمال تعيين موفاز، الذى كثيراً ما ينتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، وبرر هاليفى تجميد عمل اللجنة لحين قيام الجيش بإجراء فحص داخلى قبل التحقيق من قبل لجنة خارجية. ورفض هاليفى الاستجابة لطلب مراقب الدولة فى إسرائيل متنياهو إنجلمان بتسليمه وثائق متعلقة بالحرب على قطاع غزة بغرض إجراء تحقيقات.

اقرأ أيضاً |ميشيل: التحديات الإقليمية الراهنة أثبتت دور مصر المحورى كركيزة للاستقرار

ونشرت هيئة البث الإسرائيلية نص الرسالة التى بعثها هاليفى لمراقب الدولة التى عبر فيها عن رفضه تسليم الوثائق المتعلقة بالجيش وعمله خلال الحرب. وقال هاليفي، فى رسالته، إن «الانتقادات الموجهة لأداء الجيش فى حرب السيوف الحديدية فى هذا الوقت ستشتت انتباه القادة، وستضر بقدرة التحقيق العملياتى ونوعيته، ولن تسمح باستخلاص الدروس الضرورية لتحقيق أهداف الحرب» مشيرا الى ان «الجيش االإسرائيلى فى خضم حرب متعددة الساحات صعبة وغير مسبوقة».

من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن جيش الاحتلال اعتقل عشرات «المجندات» بسبب رفضهن القيام بمهمة «المراقبة»، بشكل قاطع، وذلك على خلفية أحداث الـ7 من أكتوبر.

وقال موقع «يديعوت أحرونوت» العبري، إنه: «بعد رفض عشرات المجندات تكليفهن بمهمة المراقبة، تم إرسالهن إلى الاعتقال أو الاحتجاز»، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلى نفى ذلك.

ونقل الموقع العبرى عن أهالى المجندات «تأكيد اعتقالهن وتعرضهن لمعاملة مروعة وانهن فى حالة نفسية صعبة»، كما وصفوا الصعوبة التى تواجه بناتهم فى الخدمة كمراقبات، وتحدثوا عن الصدمة التى عاشتها بعضهن فى أعقاب هجوم 7 أكتوبر.