المتعافون من الإدمان: "كنا نهرب من الشرطة خلال تعاطى المخدرات وحاليًا تكرمنا للتعافي"

المتعافون من الإدمان
المتعافون من الإدمان

أوضح المتعافين من الإدمان بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أنهم اعتادوا الهروب من الشرطة خلال تعاطيهم المواد المخدرة، وحالياً يجدون وزارة الداخلية تكرمهم لتشجيعهم على الاستمرارية في التعافي كنماذج ناجحة في المجتمع مرددين " تحيا مصر ..تحيا مصر ..تحيا مصر".

اقرأ ايضا :صندوق مكافحة الإدمان يطلق برنامج تدريبي للمتطوعين من أبناء المناطق المطورة

جاء ذلك خلال تكريم وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات المتعافين من تعاطي المواد المخدرة بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والتعاطي، برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق.

وسلّم اللواء محمد زهير مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات المتعافين هدايا تذكارية تشجيعًا لهم على الاستمرارية في التعافي، بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي. 

وأعرب المتعافين من الإدمان بمراكز العزيمة عن سعادتهم بتكريم وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.

الخطة الوطنية لخفض الطلب على المخدرات

وكان قد استعرض الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أهم ملامح الخطة الوطنية لخفض الطلب على المخدرات (2024-2028)، موضحاً أنه تم إعدادها بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات المعنية، واعتمدت منهجية الإعداد على إجراء تحليل "SWOT" لبيان عناصر القوة والضعف والفرص والتحديات التي واجهت جهود مؤسسات الدولة في مجال خفض الطلب على المخدرات على مدار السنوات الخمس الماضية، وإجراء تحليل كامل للوضع الراهن للمشكلة استناداً إلى المؤشرات الأولية لنتائج المسح القومي الشامل عن مشكلة التعاطي والإدمان، وكذلك تحليل بيانات وخصائص طالبي الخدمات العلاجية من مرضى الإدمان بالخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، فضلًا عن تحليل تقارير خفض العرض على مدار السنوات الخمس الماضية، والصادرة عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وكذا استقراء الوضع العالمي للظاهرة من خلال تقارير استقراء الوضع العالمي للظاهرة.

ولفت الدكتور عمرو عثمان، إلى أن محاور العمل الرئيسية للخطة تتضمن تنفيذ برامج للوقاية، وذلك سواء من خلال الاتصال المباشر، أو حملات إعلامية، هذا إلى جانب اتاحة الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات، ودعم وتعزيز خدمات العلاج وإعادة التأهيل والدمج المجتمعي. 

البرامج الوقائية

وأوضح مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن محور البرامج الوقائية يتضمن العديد من النقاط، من بينها إنشاء منصة رقمية لتدريب الطلاب على مهارات تؤهلهم لرفض ثقافة التعاطي والادمان، وتوفير تدريب للأسرة على المهارات الوالدية، وبناء قدرات الكوادر المتخصصة، إلى جانب العمل على إدماج ورقمنة المحتوى التوعوي لقضية المخدرات ضمن مناهج التعليم الأساسي، واستثمار آلية بنك المعرفة، ومنصة وزارة التربية والتعليم، فضلاً عن تنفيذ برنامج مستدام بشأن المهارات الحياتية وربطها بالوقاية من المخدرات بكافة مدارس الجمهورية، وإنشاء مقرات متنقلة لتنفيذ حملات التوعية بالجامعات الحكومية والأهلية والخاصة.

كما أشار مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إلى أن محاور عمل الخطة تتضمن إتاحة خدمات العلاج والتأهيل لـ170 ألف مريض سنويًا من حيث توفير وإتاحة الخدمات العلاجية بكافة محافظات الجمهورية، خاصة الأماكن المحرومة من الخدمة والأكثر احتياجًا، فضلًا عن تطوير استراتيجية الشباك الواحد لتقديم الخدمات العلاجية ونظام الإحالة لمرضى الإدمان والأمراض المصاحبة بخاصة الأمراض الفيروسية ومنها (HIV, HCV, HBV).

قاعدة بيانات إلكترونية

هذا بالإضافة إلى تطوير قاعدة بيانات إلكترونية وفقًا للمعايير الدولية للمرضى المستفيدين من الخدمات المقدمة من الخط الساخن على مستوى الجمهورية، وتعزيز دور المجتمع المدني في توفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان، من خلال تعميم تجربة مراكز العزيمة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، وتوفير الخدمات العلاجية والتأهيلية المتنوعة لمرضى الإدمان من نزلاء المؤسسات العقابية، فضلا عن التوسع في تخصيص أقسام لعلاج الإناث والمراهقين ومرضى التشخيص المزدوج بالمراكز العلاجية، والتوسع في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمتعافين من مرض الإدمان ضمن مشروع "بداية جديدة" والتدريب المهني للمتعافين بمهن تحتاجها سوق العمل.