صادرات القطن المصري بلغت 348 مليون دولار لـ100 ألف طن العام الماضي

وكيل معهد بحوث القطن: ننتج 23% من إجمالي إنتاج العالم من الأقطان الطويلة| خاص

الدكتور وليد يحيى وكيل معهد بحوث القطن
الدكتور وليد يحيى وكيل معهد بحوث القطن

محمد على رعاه.. والسيسى يسعى لاستعادة عرشه

إجمالي الإنتاج حوالى 2.2 مليون قنطار قطن شعر

الاشمونى ابو القطن المصرى

تخصيص 32 مليار جنيها لتطوير المغازل لتصنيع الاقطان المصرية

عرفت مصر زراعة محصول القطن في عهد محمد علي باشا وعلي يد مهندس فرنسي يسمي جوميل والذي اسند إليه محمد علي باشا إدخال وإنتاج القطن في مصر واستورد له أصناف قطن من أماكن انتشارها في العالم من الهند وبيرو وأمريكا .

وكان من نتائج تجاربه إنتاج أول صنف قطن مصري أهداه إلى محمد علي باشا في عام 1820 وسماه "محو جوميل" ثم توالي إنتاج الأصناف وزيادة المساحات وبناء المحالج حتي زادت المساحة وانتج في عام 1860 صنف القطن الأشموني والذي يعتبر أبو أصناف القطن المصرية وزرع في مصر كلها سواء في الوجه القبلي او في الوجه البحري واستمرت المساحة في الزيادة

إنشاء "مباحث" القطن عام 1907

كما تم إنشاء معهد بحوث القطن في عام 1907، والذي سمي قسم "مباحث القطن" واسند إليه إنتاج الأصناف والتي سميت باسم جيزة وتم إنتاج منه من جيزة 1 حتي وجيزة 98، وهو أحدث الأصناف المصرية وجميع الأصناف المصرية تتبع الأقطان الطويلة والطويلة الممتازة.

وفى السبعينات والثمانينات بلغت المساحة المنزرعة بمحصول القطن في مصر حوالي 2 مليون فدان ولكن مع بداية التسويق الحر للقطن بالقانون 210 لسنة 1994 وانتهاء التسويق التعاوني ودور الدولة في تسويق محصول القطن ودخول القطاع الخاص اخذت المساحة تتراجع تدريجيا حتي بلغت في موسم 2016 الي مساحة 132 ألف فدان وهي أقل مساحة في التاريخ القطني في مصر.

السيسى يسعى لاستعادة مكانة القطن المصري

ثم أدرك الرئيس عبدالفتاح السيسى خطورة ما وصل إليه محصول القطن فتم عمل خطة طموحة لعودة القطن المصري الي سابق عرشه ومجده بدات بالقرار بقانون رقم 4 لسنة 2015 باستثناء مساحات قطن والاكثار من التجارة الحرة وهنا كان طوق النجاة للعودة مرة ثانية الي الأصالة الوراثية لكل السلالات والأصناف الموجودة علي الخريطة الصنفية للقطن في مصر.

المنظومة التسويقية الجديدة للقطن ربطت السعر المحلى بالعالمى

وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية تم انشاء منظومة تسويق القطن الجديدة التي ربطت السعر للقطن محليا بالسعر عالميا مما أعاد للمزارع المصري الثمن العادل للقطن المنتج من أرضه فزادت المساحة تدريجيا من 186 ألف فدان في موسم 2020 إلى 237 ألف فدان وفي موسم 2021 الي 333 ألف فدان في موسم 2022 وارتفع الانتاج إلى 2.2 مليون قنطار في موسم 2023 أي أكثر من 110 ألف طن تم التعاقد علي أكثر من 86 ألف طن منها.

وقال الدكتور وليد يحيى وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج فى تصريح لـ"بوابة أخبار اليوم " أهم أصناف القطن التي يتم زراعتها والتي تمثل دور ومجهود مركز البحوث ومعهد بحوث القطن للنهوض، حيث يوجد علي الخريطة الصنفية للقطن بمصر حوالي 7 أصناف تجارية وهي الصنف سوبر جيزة 94 أعلي الاصناف إنتاجا ويزرع تقريبا في اكثر من 70% من المساحة القطنية بمصر والصنف سوبر جيزة 86 ويزرع في حوالي 15% من المساحة القطنية والصنف سوبر جيزة 97 ويزرع في محافظة القليوبية والمنوفية والصنف اكسترا جيزة 92 ويزرع في محافظة دمياط والصنف اكسترا جيزة 96 ويزرع في مركزي فوة ومطوبس بكفر الشيخ والصنف جيزة 95 ويزرع في كل محافظات الصعيد والصنف الجديد جيزة 98 وهو احدث الاصناف ويزرع في محافظة سوهاج مركز دار السلام .

 

تخصيص من 15 الي 20% من إجمالي مساحات القطن المنزرعة كتقاوى إكثار

وأشار الى أنه يتم وضع السياسة الصنفية أو توزيع الأصناف علي المساحات القطنية والمراكز المختلفة بالمحافظات بموجب قرارين وزاريين الأول هو قرار السياسة الصنفية ويحدد فيه الصنف المنزرع بكل محافظة وكل مركز وهو القرار رقم 112 لسنة 2023 وبه يحدد صنف المنطقة ويتم ذلك علي أساس نتائج التجارب التي يقوم بها معهد القطن والتي تحدد أفضل المناطق التي يجود بها كل صنف ويعطي أعلى إنتاجية وأفضل صفات غزلية .

أما القرار الثانى هو قرار التركيز والذي علي أساسه تحدد مساحات تقاوي الاكثار ومكان ومساحة زراعة كل منها وهي المصدر للتقاوي النقية التي تكفي لزراعة كل المساحات المستهدفة العام التالي وهو القرار 113 لسنة 2023 وهذه المساحات تكون في حدود من 15 الي 20% من إجمالي مساحات القطن المنزرعة.

كفر الشيخ أكبر مساحة وأعلى إنتاجية قطن طويل التيلة

كما تعتبر محافظة كفر الشيخ من أعلي المحافظات في المساحات المنزرعة بالقطن هي محافظة كفر الشيخ وأكثرهم إنتاجية وتزرع من 80 الي 100 ألف فدان وتنتج تقريبا 35% من اجمالي إنتاج القطن بمصر يليها محافظة البحيرة تزرع حوالي 46 الف فدان وتنتج حوالي 17% من إجمالي القطن يليهم محافظتي الدقهلية والشرقية ويزرعا حوالي 70 الف فدان معا ويقوما بانتاج حوالي 25% من اجمالي القطن في مصر .

 

مصر تنتج 23%من الانتاج العالمي من القطن طويل التيلة

وأشار الدكتور وليد الى أن انتاج مصر من القطن طويل التيلة بالنظر الي الموضوع عامة يمكن القول إن هناك 10 دول الدول هي مصر وامريكا والصين والهند وتركيا وإسرائيل واوزبكستان وطاجيكستان وباكستان و السودان بانتاج الاقطان الطويلة في العالم تنتج كلها مجتمعة حوالي 460 الف طن من اجمالي الانتاج العالمي المقدر ب 25 مليون طن ونجد ان مصر تنتج حوالي من 100 الي 110 الف طن من هذه الكمية للاقطان الطويلة اي ان مصر تشارك اوتنتج كمية من الاقطان الطويلة تعادل حوالي 23% من اجمالي انتاج العالم من الاقطان الطويلة وهذه نسبة كبيرة خصوصا مع تراجع استيعاب العالم من استهلاك الغزول الرفيعة .

 

الفرق بين الأقطان الطويلة والأاقطان السميكة

وأوضح الدكتور وليد الفرق بين الأقطان الطويلة والأقطان السميكة من حيث الاستخدامات، لافتا الى أن الأقطان القصيرة لا يمكن إنتاج غزول رفيعة ذات جودة عالية منها وأن ماينتج منها هو الخيوط ونمر الخييط السميكة التي يصنع منها اقمشة الجينز في حين ان الاقطان الطويلة ينتج منها خيوط غزل رفيعة جدا عالية الجودة تصل الي نمرة غزل 150 و 200 و 250 نمرة عد انجليزي لتصنع منها افضل واجود وافخر انواع الاقمشة وامتن المفروشات وهذا السبب في تربع الاقطان المصرية علي عرش الاقطان في العالم حيث انه لا يوجد ما يضاهي اصناف القطن المصري بين الاصناف العالمية ويكفي اننا نمتلك صنف اكسترا جيزة 92 وكذلك لدينا اطول وامتن صنف قطن في العالم وهو الصنف اكسترا جيزة 96 الي جانب اطول صنف قطن يزرع في العالم لعدد من السنوات وهو الصنف اكسترا جيزة 45 وهو يزرع منذ 75 عاما وحتي الان وما زال محتفظ بكل صفاته القياسية

 

صادراتنا تغذوا أسواق الهند وباكستان والصين و بنجلاديش

وأوضح أن مصر لديها أجود الأقطان الاكثر تصديرا للخارج جميع الاصناف المصرية المنتجة بمصر يتم تصديرها للخارج ونجد أن هناك أكثر من 22 دولة تستورد الأقطان المصرية ويأتي علي رأسها الهند بنسبة تصل الي 40% من الأقطان المصدرة يليها باكستان بنسبة تصل إلى 17% ثم ياتي بعدها بنجلاديش والصين .

 

ارتفاع القيمة التصديرية للقطن المصرى

وـضاف الدكتور وليد يحيى أن القيمة التصديرية للأقطان المصرية تعد مرتفعة ففي موسم 2021 تم تصدير حوالي 60 ألف طن بقيمة 385 مليون دولار وفي موسم ٢٠٢٢/٢٠٢٣ تم تصدير حوالي 100 ألف طن وبقيمة وصلت تقريبا الي 348 مليون دولار ونجد أن الأقطان القصيرة التي يتم استرادها من الخارج لتلبية احتياجات المغازل المحلية تصل لحوالي 221 مليون دولار في موسم 2021 وهذا يعني ان الميزان التجاري في صالح الاقطان المصرية .

 

أسعار القطن المصري 

كما أنه بالنظر لموسم البيع في موسم 2020 نجد أن أسعار الأقطان المصرية تراوحت ما بين 1700 و2500 جنيه للقنطار كمتوسط سعر بيع علي مستوي الانتاج الكلي في حين أن الأسعار في موسم 2021 كانت بمتوسط حوالي 3500 جنيه للقطار علي مستوي الانتاج الكلي في حين أن هذا الموسم 2022 تراوح متوسط سعر البيع لحوالي من 5500 إلى 6000 جنيه للقنطار علي مستوي الإنتاج لكل الأصناف في حين أن هناك اصناف تخطت مثل الصنف اكسترا جيزة 96 والذي وصل الي سعر 8200 جنيه للقنطار كسعر بيع ثم في موسم 2023 تراوحت أسعار أقطان وجه قبلي ما بين 9500 الي 12750 جنيها للقنطار في حين أنه وصل المتوسط لأقطان وجه بحري ما بين 12500 إلى 18450 جنيها للقنطار مما يعني وصول الأسعار الي مستويات لم تحدث من قبل.

 

32 مليار جنيه لتطوير قطاع الغزل والنسيج

وأوضح أن المساحة التى تزرع فى مصر حوالي 333 ألف فدان تعطي تقريبا 2.2 مليون قنطار شعر يتم تصدير معظمها وتستهلك المغازل المحلية حوالي 300 الف قنطار ولكن خطة الدولة والقيادة السياسية لتطوير قطاع الغزل والنسيج وبتكلفة تصل الي 32 مليار جنيها، وذلك حتي يتم استيعاب الاقطان المصرية وتحويلها لغزل ومنسوجات وملابس جاهزة ووضع قيمة مضافة لها وعدم اهدارها خام بمجموعة كبيرة من المصانع تنتج عند عملها اكثر من 183 الف طن غزل سنويا بالإضافة الي احتياجات التصدير لاستدامة امداد خطوط الغزل العالمية بالاقطان المصرية وبالتلي ستحتاج تقريبا الي اكثر من 3 ملايين قنطار لتلبية احتياجتها وهذا ياتي من 400 الي 500 ألف فدان وبالتالي نحتاج لزيادة المساحة وهناك أهمية أخري لزيادة المساحة القطنية وهي حل مشكلتي الزيت وتسمين الماشية فنجد أن متوسط نسبة الزيت في أصناف القطن المصري حوالي 20% وبالتالي لو تم زيادة المساحة إلى 500 ألف فدان يمكن إنتاج حوالي 60 ألف طن زيت يساعد في حل أزمة الزيت إلى جانب 240 الف طن كسب يستخدم في تسمين الماشية مما يساعد في حل ازمة العلف الحيواني .

وقال يسعى معهد بحوث القطن للتغلب على التحديات التي تواجه القطن المصري والتى منها انخفاض المساحة المنزرعة ومنافسة المحاصيل الصيفية الاخري له مثل الارز والذرة وفول الصويا للانطلاق بالتوسع فى زراعة القطن المصري في المساحات المستصلحة الجديدة وللوصول بها الى مساحات المليون ونصف فدان فى مناطق مستقبل مصر والمناطق الجديدة في بورسعيد والاسماعلية وسيناء

وكذلك من أهم التحديات انخفاض متوسط حقل المزارع عن الحقل الارشادي المقارن بجانبه من 1.5 إلى 2 قنطار لعدم تطبيق المزارع التوصيات الفنية المثلي وهذا ما جعل معهد القطن يزيد من الحقول الارشادية والندوات وايام الحقل والتوسع في نزول الباحثين لحقول المزارعيين والقري لتوصيل وتدريب المزارعيين علي افضل التوصيات الفنية ايضا هناك مشكلة ارتفاع تكاليف الججني والتي تصل الي اكثر من 60% من التكاليف مما يستدعي دخول الميكنة الزراعية والجني الالي وهذا ما قام به معهد بحوث القطن هذا الموسم من اقامة تجارب لزراعة القطن بالميكنة وخدمته من الزراعة وحتي الجني بالميكنة .

كما نجح معهد بحوث القطن في زيادة المساحات المنزرعة بالقطن الألوان ولكنها فى مرحلة التجارب لزيادة كميات البذرة المنتجة حتي عندما يتم التعاقد عليها وتحديد اماكن زراعتها في مناطق منعزلة حتي لا يحدث تلوث بها للاقطان البيضاء والتي تمثل لها مكانة في السوق العالمي ويتواجد حين ذلك كميات من البذرة تكفي كل المساحات التي سيتم التعاقدعليها الي جانب الدراسات الحالية والتهجينات للحصول علي الوان اخري غير التي تم إنتاجها

اقرأ أيضا «الزراعة» سعر قنطار القطن يتجاوز 17 ألف جنيه في مزاد بالإسكندرية