مجلس حكماء المسلمين يؤكِّد أن التعليم حق أصيل من حقوق الإنسان

اليوم الدولي للتعليم
اليوم الدولي للتعليم

أكَّد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنَّ التعليم حق أصيل من حقوق الإنسان، وركيزة أساسية لبناء تقدم وازدهار الأمم والشعوب، داعيًا المنظمات والمؤسسات الدولية ذات الصلة إلى تكثيف جهودها من أجل ضمان توفير التعليم للفئات الضعيفة والأكثر احتياجًا وفقرًا الذين لا يمكنهم الوصول إليه، وتحقيق التكافل والمساواة في فُرَص التعلم.

اقرأ أيضا :حكماء المسلمين يشارك في معرض الكتاب بـ220 مؤلفًا

وفي بيانٍ له بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الذي يوافق 24 يناير من كل عام، يذكر مجلس حكماء المسلمين، بأنَّ الدين الإسلامي الحنيف يحثنا على طلب العلم، فالعلم هو ميراث الأنبياء، كما أن أول آية نزلتْ من القرآن تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم قال تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، كما جعل الإسلام طلبَ العلم طريقًا إلى الجنة، ففي الحديث الشريف: «مَن سلَكَ طريقًا يلتمسُ فيه علمًا سهَّلَ الله له به طريقًا إلى الجنَّة» (رواه مسلم)، وقد رفع الله عز وجلَّ من مكانة العلم والعلماء يقول تعالى: {يَرْفَعِ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، ويقول أيضًا {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} .

ويجدِّد مجلس حكماء المسلمين تأكيد رفضه القاطع لحرمان الفتيات والنساء من التعليم الذي هو حقٌّ أساسي من الحقوق التي كفلتها لهنَّ الشريعة الإسلامية، كما تؤكِّد وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام ٢٠١٩، أنَّ التعليم حق أساسي لجميع البشر، ويجب ألا يحرم منه أحد وبخاصة النساء والأطفال، فمن شأن التعليم أن يسهم في خلق جيل واع قادر على حمل رسالة الأخوَّة والتَّعايش والسلام.

ويبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا كبيرةً في التوعية بأهمية التعليم ونشر الفكر الوسطي المستنير من خلال مبادراته المتنوعة، بالإضافة إلى أكثر من ٢٢٠ إصدارًا قدَّمتها الحكماء للنشر؛ بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف وكافَّة مظاهر الكراهية والتعصب والتمييز، كما يشارك المجلس في العديد من معارض الكتب الدولية حول العالم، ومن بينها معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تنطلق فعالياته اليوم وتستمر حتى ٦ فبراير القادم، وذلك انطلاقًا من رسالته الهادفة إلى تعزيز السلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.