إبراهيم ربيع يكتب : « خربشة »

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

أشعر أن المنتخب سيغير مزاجنا فى المراحل القادمة من كأس الأمم.. هكذا عودنا على مدار التاريخ أن تتويجه يخرج من رحم المعاناة ومن رحم أجواء تشكيك محيطة به.. ثم أن المدارس الكبيرة فى الكرة لديها قدرة على هضم مشاكلها ونواقصها فى وقت الشدة..

ولا أريد أن أضرب أمثلة عن أبطال فى العالم بدأوا متعثرين وأقربهم لنا زمنيا منتخب الأرجنتين الذى بدأ بهزيمة تاريخية من المنتخب السعودى وكانت النهاية هى تتويجه بكأس العالم..

وأتذكر مناورات محمود الجوهرى الذى كان يذهب إلى كل بطولة تودعه الانتقادات حتى قال مرة إنه ذاهب لنسخة بوركينا فاسو لاحتلال المركز الأخير فإذا به يعود متوجا..

لقد مر المنتخب بأيام عصيبة فى كوت ديفوار وكان على حافة الخروج المبكر، ولعبت ليلة أول أمس معه لعبة الأقدار، وبسيناريو شديد الغرابة، ليفلت ويخرج من عنق الزجاجة..

إلا أننا مع هذه الفرحة وهذا التأهل الذى حبس الأنفاس أريد أن أقول له، انتبه جيدا إلى أنه لا يوجد بطل أبدا بلا دفاع صلب.. ودخول ستة أهداف فى ثلاث مباريات حادث غريب وغير مسبوق..

نريد أن نعتبره كما لو كان حادث سير على الطريق خرج منه السائق سالما وعليه أن ينتبه بعد ذلك فى القيادة.. بإذن الله تحديات مباريات الإقصاء لعبتنا.. الفراعنة هيتفرعنوا فانتظروهم.