تفاقم الأزمة الإنسانية.. و750 ألفاً يواجهون «المجاعة»

الاحتلال يطلق النار على أى جسم متحرك بخان يونس

أطفال فلسطينيون ينتظرون الحصول على الطعام فى جنوب غزة
أطفال فلسطينيون ينتظرون الحصول على الطعام فى جنوب غزة

غزة- وكالات الأنباء

استشهد وأصيب عشرات المواطنين، أمس، جراء استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة لليوم الـ109 على التوالي،وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلى قصفت خيام النازحين فى خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات.

وأفادت مصادر طبية، بوصول عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى؛ إثر قصف سيارة تقل نازحين قادمة من خان يونس إلى المحافظة الوسطى من قطاع غزة عبر الطريق الساحلي.

كما استشهد عدد من المواطنين بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلًا فى بيت لاهيا شمال غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل عنيف محيط مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة،واستهدف الطيران الحربى الإسرائيلى المواطنين شرقى محافظة الوسطى، كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى قنابل مضيئة فى أجواء وسط قطاع غزة، واستهدف قصف مدفعى أراضٍ زراعية غربى حى الزيتون جنوب شرقى مدينة غزة،وواصلت زوارق الاحتلال قصف الشريط الساحلى لمدينة غزة وشمالى القطاع بشكل مكثف على مدار الساعة.

وكشف الهلال الأحمر الفلسطينى أن مسيرات إسرائيلية تطلق النار على من يتحرك فى محيط مستشفى الأمل جنوب القطاع، وأضاف أن سيارات الإسعاف تعجز عن الوصول إلى المصابين فى محافظة خان يونس،وأعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر فى غزة رائد النمس أن وضع القطاع الصحى يزداد سوءاً فى ظل الحصار المطبق، وعدم توفر الإمدادات.

موضح أن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى يرجع إلى استهداف الاحتلال أى جسم متحرك،ودعا النمس المجتمع الدولى التدخل لوقف الجرائم بحق المدنيين، مؤكدًا أن المداخل والمخارج إلى محافظة خان يونس شبه معدومة،وأوضح أن هناك هلعاً بين النازحين بمستشفى الأمل ومقرناً بخان يونس، وسط محاولات للمئات الهرب من القصف.

وأطلقت دبابة إسرائيلية نيرانها على سيارة مدنية فى رفح مما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين كانوا يحاولون النزوح. كما أطلقت مدفعية للاحتلال النار على مخيم للنازحين فى مواصى خان يونس، التى أعلن جيش الاحتلال سابقًا أنها «منطقة آمنة» وطلب من النازحين اللجوء إليها وسط حركة نزوح كبيرة إلى رفح جراء القصف الإسرائيلى المستمر، بالرغم من خطورة الطرقات.

وبلغت الأزمة الإنسانية فى شمال قطاع غزة مراحل غير مسبوقة، وباتت المجاعة واقعاً فى ظل ظروف مأساوية يعيشها السكان،حيث أعلنت وزارة الصحة فى غزة أمس ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 25 ألفاً و490 شهيداً، إضافة إلى 63 ألفاً و354 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي،وأضافت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 22 مجزرة فى القطاع راح ضحيتها 195 شهيداً و354 مصاباً خلال 24 ساعة.

وأفادت تقارير إعلامية محلية بإطلاق نار كثيف فى محيط مستشفى ناصر فى خان يونس جنوبى غزة.

فى هذا السياق، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها من انعدام السبل لإجلاء الفريق الطبى والمرضى بأمان من مستشفى ناصر، مؤكدة استمرار القصف الشديد فى الأجزاء الجنوبية والشمالية من المدينة منذ ليل أمس الأول،وأفادت المنظمة بأن كوادر مستشفى ناصر أكدت شعورها باهتزاز الأرض تحتها، نتيجة القصف المستمر الذى ينشر الهلع بالمستشفى، وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن 750 ألف شخص فى غزة يواجهون جوعاً كارثياً، ودعت إلى زيادة المساعدات بشكل كبير مع تزايد خطر المجاعة،وأوضحت الوكالة أن «القتال العنيف ورفض وصول الإعانات وانقطاع الاتصالات، يعيق قدرتنا على تقديم المساعدات بأمان وفعالية».

بدوره، قال برنامج الأغذية العالمى أمس إن كميات قليلة جدا من المساعدات الغذائية تجاوزت جنوب قطاع غزة إلى شماله منذ بداية الحرب وإن خطر حدوث مجاعة فى مناطق بالقطاع الفلسطينى لا يزال قائما،وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمى فى الشرق الأوسط «من الصعب الوصول إلى الأماكن التى نحتاج إليها فى غزة، وخاصة فى شمال غزة».

وأضافت «كميات قليلة جدا من المساعدات تجاوزت الشطر الجنوبى من قطاع غزة، أعتقد أن خطر وجود جيوب من المجاعة فى غزة لا يزال قائمًا إلى حد كبير».