«لتأمين قوت يومهم»..

سكان الجنوب في غزة يضطرون لبيع مقتنياتهم لتوفير الطعام لعائلاتهم

سكان الجنوب في غزة يضطرون لبيع مقتنياتهم لتوفير الطعام
سكان الجنوب في غزة يضطرون لبيع مقتنياتهم لتوفير الطعام

في ظل التفاقم اليومي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، يعيش الآلاف من النازحين في جنوب القطاع برفح تحت ظروف قاسية، حيث يتعرضون لبردٍ شديد وجوعٍ مستمر وسط انعدام الاحتياجات الأساسية.

ومع مرور أكثر من 3 أشهر على اندلاع العدوان على غزة، يجد بعض النازحين أنفسهم عاجزين عن إيجاد حلا لإطعام أطفالهم الجائعين، مما يضطرهم إلى بيع مقتنياتهم الشخصية كوسيلة لتأمين الطعام وتلبية احتياجات أسرهم.


معاناة غزيون اضطروا لبيع مقتنياتهم

وقال النازح الغزي في جنوب القطاع، رمزي صقر عبر قناة "العربية" الإخبارية: "إننا بعنا الطناجر الخاصة بنا، والأطفال بحاجة لمصاريف، فكيف سنحصل على الأموال لتلبية حاجياتهم؟ إننا اضطررنا إلى بيع مقتنياتنا الشخصية لجلب المال، ولضمان الحصول على الطعام اليومي، لأنه لم يعد يوجد هناك عمل أو حتى حياة".

ووفقًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يعاني نحو 800 ألف فلسطيني من نقص الأمن الغذائي، وحتى عند توفر الأموال لديهم للشراء، فإن المواد الغذائية الأساسية مثل الخضروات والخبز والمعلبات وحليب الأطفال والأدوية غير متوفرة في الأسواق، وإذا وُجِدت فإنها تُباع بأسعار مرتفعة بسبب نقصها الحاد في القطاع، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي حتى اليوم الـ108 دون أدنى بصيص أمل على انتهاء الحرب في الوقت القريب.

وأضاف أحد النازحين، يدعى محمد الرملاوي: "بعدما نزجنا اعتقدنا أننا سنحصل على مساعدات وسنجد الحاجيات الأساسية، ولكن اكتشفنا أن المساعدات نادرة جدًا، وفي معظم الأحيان نضطر إلى شراء المواد الأساسية بأسعار مرتفعة للغاية، وأحيانًا نضطر أيضًا إلى بيع بعض المقتنيات الشخصية التي جلبناها معنا من منازلنا خلال النزوح للحصول على بعض الأموال لشراء الضروريات".


الصحة العالمية: بيع أهالي غزة لممتلكاتهم يؤكد تفاقم «المجاعة»

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن السكان في قطاع غزة يضطرون إلى بيع ممتلكاتهم من أجل الحصول على الغذاء، معزيًا إلى ضرورة تسريع تدفق المساعدات إلى القطاع. 

وأضاف جيبريسوس في تصريحاته عبر موقع "إكس" (تويتر سابقًا)، أن الصراع الطويل في المنطقة يحول دون وصول السكان إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية الحيوية.

وأكد مسئول الصحة العالمية، على أن هناك وضعًا مأساويًا في غزة، حيث يقوم الأفراد ببيع ممتلكاتهم من أجل تأمين الطعام، وفي هذا السياق، أوضح قائلا: إن "الناس هناك يضطرون لبيع ممتلكاتهم من أجل الحصول على الغذاء، والوضع يشير إلى أن المجاعة تتفاقم في القطاع".

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن 4 من كل 5 أسر في شمال غزة ونصف الأسر المهجرة في الجنوب يعيشون أيام وليال كاملة دون الحصول على أي نوع من الطعام.

وناشد تيدروس، بضرورة تحسين الأمان الغذائي على وجه السرعة من خلال تسريع تدفق المساعدات إلى غزة، وطالب بإعادة تأهيل خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة.