شد وجذب

فاتورة ٢٥ يناير

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

٢٥ يناير من وجهة نظرى كانت الأحداث الأكبر التى شهدتها الدولة المصرية.. مازلنا حتى اليوم ندفع فاتورة هذه الأحداث .. تأثيرها طال الجميع.. ولكن التأثير الأكبر كان على الدولة المصرية ..

خسرنا مليارات الدولارات.. انهارت البنية التحتية فى كافة المجالات .. فقدنا الأمن والأمان .. الدولة المصرية بعد ٢٥ يناير أصبحت شبه دولة تعانى من أزمات حادة فى موارد الطاقة وتهالك فى الطرق ووسائل النقل والانفلات الأمنى وسكن الإرهاب سيناء واستباح أهل الشر البناء على الأراضى الزراعية ودمروا ما يقرب من نصف مليون فدان من أجود الأراضى.. ظهر تجار الأزمات واللصوص.. انتشر الفساد بصورة غير مسبوقة .. خلال ٣٠ شهراً انهارت الدولة ورفض الشعب أن تسقط مصر وخرج بالملايين إلى الشوارع معلناً عن ثورة حقيقية فى ٣٠ يونيو .. ومنذ ذلك التاريخ وبعد تولى الرجل الوطنى الذى اختاره الشعب الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم والدولة المصرية تسابق الزمن لترميم ما خلفته الأحداث ونجحنا بفضل الله خلال سنوات فى إعادة بناء الدولة المصرية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً..

قطار التنمية كان يسير بثقة نحو التقدم ومازال.. الأزمات العالمية والحروب أثرت بشكل مباشر على كافة دول العالم وانعكست بطبيعة الحال على الدولة المصرية .. نعم هناك أزمة اقتصادية بكل محتوياتها ولكن الدولة ظلت صامدة ولديها الحلول وتتعامل مع الأوضاع المحيطة باحترافية تعكس مكانتها.. علينا أن نتعلم من دروس الماضى ونتعلم كيف نحافظ على البلاد وألا ننساق وراء الشائعات.. أهل الشر مازالوا يتربصون بمصر وشعبها.. والدولة المصرية وزعيمها يسيرون فى اتجاه الإصلاح والبناء لأنه هو السبيل الوحيد للصمود ومواجهة الأزمات ..تهنئة إلى أبطال الشرطة المصرية فى عيدهم لأنهم ضحوا بأرواحهم يوم ٢٥ يناير للحفاظ على مصر .. سنعبر الأزمة قريباً جداً ولكن يجب ألا ننسى أن ما نعيشه هو التوابع .. منَ يحتاج إلى تحسين مستوى المعيشة عليه أن يعمل بجد وإخلاص وأن يبتعد عن سياسة الأخذ بدون عطاء ..

بالعمل فقط نستطيع أن نبنى ونعمر ونوفر الوظائف وننتقل إلى خانة الاكتفاء الذاتى من أشياء كثيرة .. دعونا نعمل حتى لا نقع مرة أخرى فى الأزمات المصطنعة .. وتحيا مصر