قبل ساعات من لقاء الرأس الأخضر| المنتخب استعد لمواجهة الحسم

مصر تعادلت مع غانا الجولة الماضية في المباراة التي شهدت إصابة صلاح
مصر تعادلت مع غانا الجولة الماضية في المباراة التي شهدت إصابة صلاح

تجاوز المنتخب الوطنى مفاجأة رحيل محمد صلاح من معسكر الفريق فى كوت ديفوار إلى إنجلترا للعلاج تحت إشراف الجهاز الطبى لنادى ليفربول. لم ينس المنتخب أنه لعب أفضل شوط فى البطولة بدون صلاح أمام غانا.. وكان التركيز داخل المعسكر وقبل ساعات من المواجهة الحاسمة مع الرأس الأخضر أن يظهر اللاعبون كما ظهروا فى الشوط الثانى من مباراة غانا على مستوى الجماعية والروح والمهارات وتنفيذ التعليمات.

لم يكن رحيل النجم العالمى مؤثرا من الناحية الفنية أو المعنوية لأنه فعليا خارج القائمة بسبب الإصابة.. بل كان رد الفعل فقط حول سيناريو الرحيل ولماذا جاء فجأة ،وهذا طبيعى ولا يضير المنتخب فى شيء ،حتى لو كان صلاح هو قائد الفريق.

وأيضا من الطبيعى أن يهتم الجمهور والخبراء  بسفره إلى إنجلترا لمباشرة علاجه من الإصابة بشد فى العضلة الخلفية ،والتساؤل لماذا لم يكمل مهمته مع المنتخب كقائد له.
وكان خبر رحيله قد خرج أولا من يورجن كلوب المدير الفنى لفريق ليفربول عقب مباراة للفريق فى الدورى الإنجليزى مساء أول أمس عندما سأله الصحفيون عن غياب صلاح وتأثيره على الفريق..وقال المدرب الألمانى: إن اللاعب سيأتى إلى ليفربول لمتابعة حالته وعندما يتم شفاؤه سوف يعود للمنتخب..وهو كلام غير مقنع لأن صلاح نفسه كان قد صرح فى المؤتمر الصحفى اول أمس بأن هناك تنسيقا بين المنتخب وليفربول فى أسلوب العلاج ولم يتحدث أو يلمح إلى احتمالات عودته لإنجلترا.

ولم يجد اتحاد الكرة المصرى مفرا من إعلان الخبر بعد انتشاره من مصدر آخر وهو يورجن كلوب.. وتردد أن صلاح فاجأ الجميع بأنه هو الذى قرر العلاج فى إنجلترا  بناء على رغبته الشخصية وليس بطلب رسمى من  يورجن كلوب المدير الفنى للريدز.

وتلقائيا جاء الخبر ليحرك مياها  كانت متحركة أصلا قبل القرار الأخير على خلفية الاختلاف حول دور صلاح مع المنتخب قبل أن يخرج مصابا فى مباراة غانا.

وتسابقت جماهير الكرة ورواد السوشيال ميديا فى تفسير ما حدث ،مع تعدد الاتهامات سواء للاعب أو اتحاد الكرة أو فيتوريا المدير الفني.. إلا أن الاتفاق كان واضحا على عدم الارتياح من ترك القائد للفريق فى هذا التوقيت حتى لو كان مصابا.. علاوة على ما يعكسه ذلك من عدم ثقة فى الجهاز الطبى للمنتخب.

أما بالنسبة للاعبين فإنه لم تصدر إشارات واضحة عن موقفهم لا بالتصريح ولا بالتلميح، وفى نهاية الأمر  لا ينسى الجميع أن المنتخب قدم أفضل أداء له فى الشوط الثانى أمام غانا بعد خروج صلاح مصابا.

وليس هناك دليل على ما تردد من ان اللاعبين منذ علمهم بقرار صلاح عبروا عن عدم ارتياحهم أو أنهم اتهموه بالتهرب من المسئولية بعد النتائج الأخيرة والتعادل أمام موزمبيق وغانا وحصد نقطتين فقط، فاللاعب لا يحتاج للهروب لأنه كما أشرنا لن يشارك بالفعل بسبب الإصابة. 

إلا أن رغبة محمد صلاح فى العلاج بإنجلترا أحرجت اتحاد الكرة الذى سبق أن أعلن أن د. محمد أبو العلا رئيس الجهاز الطبي بالمنتخب هو الذي سيتولى علاج صلاح.. ثم فوجىء الجميع أن اللاعب قرر العلاج  فى انجلترا ضاربا بقرار الجهاز الطبي عرض الحائط.

وكان مصدر داخل الجهاز الفني قد فجر مفاجأة من العيار الثقيل  بإن إصابة محمد صلاح كانت عبارة عن مزق فى العضلة الخلفية من الدرجة الأولى، ويحتاج إلى العلاج لمدة 3 أسابيع، مما استدعى الجهاز الطبى للمنتخب لإخفاء حقيقة الأمر خشية مطالبة ليفربول بعودة اللاعب لاستكمال علاجه مع النادى .

وأضاف: أنه مع إصرار الجهاز الطبى لفريق ليفربول على الاطلاع على نتيجة الأشعة والفحوصات التى أجراها اللاعب، التى أثبتت غيابه لمدة 3 أسابيع وليس أسبوعين كما أعلن من قبل، تأكد للنادى الإنجليزى أن اللاعب سيغيب لمدة أطول، وبناءً عليه قرر صلاح  السفر إلى إنجلترا حتى تكون فترة العلاج أطول .

وعلمت « الأخبار» أن هناك انقساما كبيرا داخل الجبلاية بسبب أزمة محمد صلاح ،حيث هناك من يعارض مجاملة نجم ليفربول بالسماح له بترك المعسكر وهددوا بالاستقالة وعلى رأسهم  محمد أبو الوفا عضو الجبلاية والذي خرج بتصريحات إعلامية بأنه لا يعرف ما يدور داخل معسكر الفراعنة في مدينة أبيدجان، فيما أيد الثنائي جمال علام رئيس الجبلاية  وخالد الدرندلى نائب رئيس الاتحاد  موقف صلاح مؤكدين أنه من حق اللاعب العلاج فى أى مكان خاصة وان الأدوات  والإمكانيات الطبية بالخارج ستساعده على الاستشفاء بصورة أسرع.