في إطار الاحتفالات الوطنية، تحتفل محافظة البحر الأحمر في 22 يناير من كل عام بذكرى معركة شدوان، والتي شكلت نقطة تحول في تاريخ الصراعات المصرية، حيث تمثلت في مواجهة ملحمية بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية على جزيرة شدوان بالبحر الأحمر.
اقرأ أيضا|توزيع 2000 شنطة مواد غذائية على الأسر الأولى بالرعاية بالبحر الأحمر
تعد جزيرة شدوان، الواقعة بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة، مكانًا لمعركة خالدة أضافت سطراً جديدًا في سجل البطولات العسكرية المصرية. وفي هذا اليوم الوطني، يتجدد الفخر والاعتزاز لأبناء المحافظة الذين شاركوا في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وأبهروا العالم ببسالتهم وتضحياتهم.
في الصباح الباكر من 22 يناير 1970، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا ضخمًا على جزيرة شدوان، في إطار معارك حرب الاستنزاف. رغم التحديات الهائلة والهجمات الجوية والبحرية، أبدعت قوات الصاعقة المصرية في الصمود والمقاومة.
كانت القوات المصرية، بقيادة الفريق سعد الدين الشاذلي، مستعدة للتصدي للهجوم الإسرائيلي. وقد تميزت المعركة بشجاعة القوات المصرية البحرية والبرية، حيث قاوموا ببسالة وألحقوا خسائر جسيمة بقوات العدو.
رغم الضغط والمحاولات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي لاقتحام المواقع الاستراتيجية في جنوب الجزيرة، إلا أن قوات المصريين رفضت الاستسلام وواصلت القتال بشجاعة. وفي النهاية، نجحت القوات المصرية في صد الهجوم وتحقيق الانتصار.
يأتي هذا الاحتفال في إطار تكريم وتقدير لتضحيات أبطال معركة شدوان، الذين قدموا أرواحهم فداءً لأرضهم ووطنهم. تعكس هذه المعركة البطولية التضحية العظيمة وروح الوحدة والانتماء للوطن، وتظل مصدر إلهام للأجيال الحالية والمستقبلية.
وفي هذا اليوم الخالد، يستذكر أهالي محافظة البحر الأحمر بكل فخر واعتزاز تلك اللحظات التاريخية الراسخة في ذاكرتهم، مؤكدين على استعدادهم الدائم للدفاع عن وحدة وسيادة بلادهم.
