حيثيات الحكم على متهم بحريق كنيسة كفر حكيم| خاص

المستشار محمد السعيد الشربينـي رئيس المحكمة
المستشار محمد السعيد الشربينـي رئيس المحكمة

كشفت حيثيات حكم محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، الدائرة الأولى جنائي بدر، المنعقدة بمقر مأمورية استئناف بدر، بالسجن المشدد 5 سنوات على المتهم بحريق كنيسة كفر حكيم وأخرين سبق الحكم عليهم، والتي تنفرد «بوابة أخبار اليوم» بنشرها عن مفاجآت عديدة أخطرها دور المحكوم عليه في تلك القضية والذي نوضحه بالتفصيل.

اقرأ أيضاً

 السجن المشدد 5 سنوات للمتهم بحريق كنيسة كفر حكيم 

صدرت حيثيات الحكم، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينـي رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب محمد متولي ومحمود زيدان ومحمد نبيل.

أكدت المحكمة في حثيات حكمها، قيام المتهم أيمن محمود سعد عبدالرحمن الحمامي، أإنه في مساء ٢٠١٣/٨/١٤ على إثر فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية والنهضة، دعت جماعة الاخوان المسلمين الي لإشعال الفتنة ونشر الفوضى في ارجاء الدولة المصرية ، فاستجاب لهم المتهم الماثل امام المحكمة "أيمن محمود سعد عبدالرحمن الحمامي “التاسع والستين بأمر الإحالة“ وتبعه عصبه ممن والى الجماعة من المتشددين والمتطرفين من قاطني ناحية كفر حكيم التابعة لمركز شرطة كرداسة، فنادوا عبر مكبرات صوت مساجد الناحية  بإحراق كنيسة “السيدة العذراء مريم“ داعمين افتراء ان الدين الاسلامي بات في خطر، وأن المسيحين هم من فوضوا من اسموهم بالعسكر علي قتل المسلمين المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وقد استجاب لتلك الفرية شرذمة لاهل الناحية، وتوافقت ارادتهم مع المتهم الماثل امام المحكمة وكذلك اخرين سبق الحكم عليهم، و وتوحدت أرائهم علي وجوب التجمهر امام الكنسية ، ثم خرج المتهم الماثل في مسيرة مؤلفة من أعداد غفيرة تجاوزت النصاب القانوني لجريمة التجمهر المؤلف من خمسة اشخاص علي الاقل ، وقد احتشدوا امام الكنيسة ممسكين العصي وجراكل البنزين وقطع حجارة و زجاجات المولوتوف ، حال احراز احد المتجمهرين “عتبة حديدية “ ، والمتهم الماثل من بينهم يخوض مع الخائضين من زمرة المتجمهرين ، يشحذ همهم علي احراق الكنيسة بهتافه وعصبته واصفين شعب الكنيسة من المسيحين ب”الكفرة “، ابتغاء تحقيق اغراض جماعة الاخوان المسلمين الاهاربية من اشعال الفتنة ونشر الفوضي في البلاد رداً علي فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة ، وتمادي المتجمهرون في جرمهم وقاموا برشق مبني الكنيسة بالحجارة ثم اقتحموا مبناها الارضي يكسرهم باب الكنيسة واحدي نوافذها “بالعتلة الحديدية “ ، وسرقوا محتوياتها واضرموا النار فيها مما لدي لاحراق طوابقة الاربعة ،وتخريب واتلاف محتوياته تقدر بمبلغ “ ستمائة وخمسة وعشرون الف جنيه “، وقد شارك للمتهم الماثل هذا التجمهر مع عمله بالغرض منه واتجهت ارداته الي تحقيقه .


واضاف الحيثيات جرائم أخري ، حيث حاز واحرز المتجمهرون اسلحة بيضاء " ادوات وآلات وعصي و قطع حديدية " مما تستخدم في الاعتداء علي الاشخاص دون مسوغ من الضرورة المهنية او الحرفية في ذلك  التجمع بقصد استعمالها في الاخلال بالامن والنظام العام ، مما اخل بالامن والنظام واحدث الفوضي وارهب النفوس.
كما انصرفت إرادة المتهم الماثل الى التخريب العمدي للكنيسة ومحتوياتها بوصفها دار عبادة للمسيحيين بناحية كفر حكيم ،فاضرم النار فيها، حال قيام بعض المتجمهرين بسرقة المنقولات من الكنيسة بنية تملكها وكان من بينهم من يحمل أسلحة بيضاء ،وقد وقعت تلك الجرائم من المتجمهرين وكان المتهم الماثل من بينهم، وأدركت شهود الواقعة المتهم الماثل عن ابصار، ضمن عصبه من المحضرين علي التجمهر، وانخراطه ضمن المتجمهرين حاملي الاسلحة البيضاء والحجارة وممن اقتحموا الكنيسة واضرموا النار فيها وتخريب وسرقة محتوياتها.

وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية، أن المتجمهرين قاموا بمهاجمة الكنيسة وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف علي المبني، ثم اقتحموا المكتبية وسرقوا محتوياتها وأشعلوا بها النيران مستخدمين زجاجات المولوتوف، بقصد حرق الكنيسة وإحداث الفتنة الطائفية.
وثبت من تقرير المعامل الجنائية بالادارة العامة لتحقيق الادلة الجنائية بوزارة الداخلية لاثار الفحص لكنيسة "السيدة العذراء مريم "، ان الحريق بدأ وتركز بمحتويات الطابق الارضي وعدد من الامكان المتفرقة بجميع الطوابق الاربعة للكنيسة ، وان الحريق شاب نتيجة توصيل مصدر حراري ذو لهب مكشوف بمحتويات مناطق البداية ، ووجود اثار تكسير بزجاج النوافذ وشرفات المبني ، واتلاف وتحطيم جميع المنقولات، ارجح التقرير ان الحريق نتيجة ايصال مصدر حراري سريع ذو لهب مكشوف .