نصائح صحية | ماذا يحدث عندما تتوقف عن تناول السكر؟

السكر
السكر

تشير البيانات الخاصة بتناول السكر اليومي إلى أن ما يصل إلى 65% من البالغين الذين يعيشون في الولايات المتحدة يتجاوزون بشكل منتظم توصيات المبادئ التوجيهية الغذائية، وهي إحصائية توضح مقدار السكر الذي نستهلكه، يساهم هذا المدخول في السمنة ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومرض الزهايمر والاكتئاب وحتى بعض أنواع السرطان .

يعد تقليل السكر أو الاستغناء عنه بشكل كبير خطوة ذكية للجميع، بغض النظر عن العمر والحالة الصحية، لكن هذا لا يعني الاستغناء عن جميع أشكال السكر.

السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة وبعض منتجات الألبان وبعض الخضروات تأتي معبأة بمواد مغذية أخرى مثل الألياف والفيتامينات والمعادن، والأطعمة التي تحتوي على السكريات الطبيعية لا ترتبط بالمخاطر الصحية في الواقع، فهي تعتبر مكونات مهمة لنظام غذائي صحي عند تناولها بكميات مناسبة.

لذلك توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أنه على الرغم من ضرر الحلويات، إلا أن استبعاد السكر من النظام الغذائي تماما ليس مفيدا، وتشير Very Well Health إلى أن البروفيسور فرانك من جامعة هافارد يشكك في فائدة التخلي عن السكر تماما في النظام الغذائي.

ووفقا له، من أجل التغذية الصحيحة، لا حاجة للتخلص تماما من السكر، ولكن يجب مراقبة تركيبة المنتجات بعناية والحد من استهلاك السكر المضاف في الأطعمة المصنعة، نقلا عن موقع "aif.ru".

ويشير إلى أنه يجب الانتباه إلى المحليات الطبيعية، "بالمقارنة مع السكر المضاف، العسل وشراب القيقب وشراب الأغاف أفضل قليلا منه فقط لأنها تحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم أقل، وتحتوي على بعض الفيتامينات والمعادن، لكن الاستهلاك المفرط لأي سكر مضاف يمكن أن يسبب نفس المشكلات الصحية".

ووفقا له، بدلا من اتباع حمية غذائية خالية من السكر، من الأفضل الحصول عليه من الفواكه، لأنها لا تسبب ارتفاع مفاجئ لمستوى الجلوكوز في الدم، أما التخلي تماما عن السكر فلن يكون مفيدا.

وبحسب الدكتورة ساندرا أريفالو، التخلي التام عن السكر يعني التخلي عن كربوهيدرات مفيدة يستخدمها الجسم للحصول على الطاقة.

وتقول: "لا ينبغي اعتبار جميع أنواع السكر ضارة، لأن المشكلة الرئيسية تكمن في كمية السكر المستهلكة".