يقف محمد ناصر، أمام أدواته يفترشها على الطالة؛ ليبدأ مراحل تحضير الطربوش، والذي تخصصت فيه عائلته أب عن جد، في منطقة الغورية، وهو ما دفعه لتقديم نفسه بأقدم صنايعي طربوش في مصر.
يمسك صاحب التسعة والعشرين عامًا، الطربوش الذي أعده للتو، يتحدث عن مراحل تصنيعه والتي تبلغ 11 مرحلة، يعرفها واحدة تلو الأخرى، متحدثًا بفخر عن انتقال صناعة الطربوش من المغرب من مدينة فاس، إلى تركيا، قبل أن تستقر الصناعة في مصر.
الطربوش.. ثلاثة أنواع
يقول محمد ناصر في حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن أنواع الطربوش ثلاثة هما على الترتيب: طربوش القارئ، طربوش الأفندي، طربوش الأزهري، وكل واحد منهما مختلف في الشكل واللون، وهو السر الذي لا يعرفه الكثيرون، باعتبارها أحد أسرار المهنة.
يقصد محل محمد ناصر، الطلاب الوافدين من الأزهر، قائلاً:«المهنة دي شغالة، وطول ما الأزهر شغال، إحنا شغالين، والأزهر إن شاء الله مش هيقفل، وده اللي إحنا معتمدين عليه في الوقت الحالي».
الطربوش.. ومشاهير القراء
«اللي ملبسش عندنا ملبسش».. يقول محمد ناصر، إن مشاهير القراء اعتمدوا على شراء الطربوش الخاص بهم، منهم : الشيخ طه النعماني، والشيخ محمود الطبلاوي، والشيخ محمود الخشت، وغيرهم من المشاهير.
وعن الشخصيات المشهورة قال أقدم صنايعي طربوش في مصر، إن «العمدة سليمان غامنم كان بيعمل طربوشه هنا جدي اللي عاصره احنا معاصرنهوش».
مراحل صناعة الطربوش
تدخل في صناعة الطربوش، الألياف الصناعية، والطربوش، ويتم الاعتماد على المكبس في تحديد الشكل النهائي للطربوش، في ختام مرحلة التصنيع.
وأشار إلى أنه يشارك في العديد من الأعمال السينمائية والمسلسلات، مثل فيلم «كيرة والجن» لأمير كرارة، ومسلسل «الجماعة»، لافتًا إلى أن طربوش الأمام يستخدمه 5 أشخاص : طالب الأزهر، وشيخ المعهد، والإمام والخطيب، والواعظ، والطالب الوافد.
أما طربوش الأفندي فيتم استخدامه «عمة شامية» ويتم الطلب عليه بكثرة من السوريين، بالإضافة إلى استحداث ألوان جديدة يقبل عليها السودانيين منها الأسود، والأبيض.
