أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، صباح الجمعة 30 أكتوبر، إطلاق سراح آخر معتقل بريطاني في سجن جوانتانامو، شاكر عامر، مشيرا الى أنه سيعود الى المملكة المتحدة في وقت لاحق هذا.

وقال هاموند، "أعلن الأمريكيون منذ بضعة أسابيع أنهم سيطلقون سراح شاكر عامر من جوانتانامو. وأستطيع أن أؤكد أنه في طريق عودته إلى المملكة المتحدة الآن وسيصل إلى بريطانيا في وقت لاحق اليوم."

وبقي عامر 46 عاما في السجن العسكري الأمريكي في كوبا منذ عام 2002، دون أن توجه اتهامات ضده أو يقدم للمحاكمة.

ومنذ عام 2007 ، أقر أمر إطلاق سراحه مرتين في فترة حكم الرئيسين الأمريكيين جورج دبليو بوش وباراك أوباما.

وحصل عامر - سعودي الجنسية - على حق الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة بسبب زواجه من امرأة بريطانية، ولهما من زواجهما أربعة أطفال يعيشون في لندن.

وقال آندي ورثينجتون مدير حملة "نقف مع شاكر" ان "المحنة الطويلة وغير المقبولة" وصلت الى نهايتها.

وأضاف "آمل آلا يتم اعتقاله من قبل السلطات البريطانية عند عودته ويحصل على الرعاية النفسية والطبية التي يحتاج اليها ليكون قادرا على استئناف حياته مع عائلته في لندن".

واعتقلت السلطات الأمريكية عامر في أفغانستان في عام 2001، حيث تم اتهامه بامتلاكه صلات بتنظيم القاعدة، إلا أنه ظل يؤكد أنه كان في أفغانستان مع عائلته للقيام بأعمال خيرية. ونقلت السلطات الأمريكية عامر الى معتقل جوانتانامو حيث بقي هناك دون اتهام أو محاكمة.

وجاءت عملية إطلاق سراحه بعد حملة شارك فيها سياسيون وشخصيات بريطانية بارزة، من بينهم نجم فريق "بينك فلويد" روجر ووترز.