أرمنيوس المنياوي يكتب: مجلس الشباب العربي

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

بدعوة كريمة من الشريفة الدكتورة مشيرة أبو غالي رئيسة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة حضرت الثلاثاء الماضي ملتقي الشباب العربي وإستشراف المستقبل والذي أقيم تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة وزارة الشباب والرياضة والإدارة المركزية للتعليم المدني.

اللقاء أو الملتقي كشف عن عمق وتفاعل القوى العربية معا عندما يريدون فقد وجدت ممثلو غالبية الدول العربية الشقيقة السعوديون والقطريون والفلسطينيون والإماراتيون والعمانيون والأردنيون والتونسيون والكويتيون والليبيون واليمنيون واللبنانيون وجزر القمر  والسوريون والصوماليون والتي أحتضنتهم الشقيقة الكبرى مصر من خلال الدكتورة التي فاجأتني بأداءها المصري العربي الراقي في إدارة الحوار والجلسات وقد أبدع العرب في كلماتهم نحو البلد الذي يتعرض للإغتصاب أرضا وشعبا أمام عيون العالم وهو الأمر الذي أفصح عنه الدكتور حسين البيوك مدير قطاع الثقافة والمعلومات بمجلس الوحدة الاقتصادية - جامعة الدول العربية في كلمته في بدء الملتقي الذي حضره الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والسيدة هيفاء أبو غزالة الأمين المساعد للأمين العام لجامعة الدول العربية والسفيرة سناء زايد والوزير المفوض بسلطنة عمان الدكتورة هنادي المسن  والدكتور علي الزعابي نائب مدير جامعة كلباء الأماراتية ولفيف من الحضور أيضا الدكتورة مليحهة محمود المازمي صاحبة الدكتوراه في رأس المال الفكري والعصامية الدكتورة حليمه علي سيف العطر عضو لجنة سيدات الأعمال الفجيرة والدكتور اللواء  محمود خليفة المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية ونور صالح البلوشي بدولة الإمارات ونجلاء البيطار رئيسة جمعية وطن السورية وإيمان عبد الجابر وكيلة وزارة الشباب والرياضة والدكتور عبد الله الباطش مساعد وزير الشباب والرياضة وهبة ابو العمايم مستشارة وزيرة التضامن للتفتيش والرقابة ولعل خميس البوزيدي مدير قطاع المجتمع المدني بجامعة الدول العربية الذي يستحق التقدير والتحية على مساندته القوية في إقامة مثل هذا الملتقي الهام.

هذا الملتقي الذي يعتبر صورة مصغرة لجامعة الدول العربية أو لشعوب الدول العربية في وقفة مساندة لدور حكوماتهم في تعزيز الموقف العربي تجاه دولة فلسطين وهو ما كشفت عنه كلمات الحضور من قادة الملتقي من كافة الدول المشاركة تقريبا.

ومثلما أشارت الدكتورة مشيرة أبو غالي في كلمته أمام  الملتقي بأن هذا الأمر يقيم فعالياته الهام علي مدار واحد وعشرين عام منذ عام، وإن ما تقوم به الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ولاسيما  في قمتي الجزائر وجدة عام 2023 وما صدر عنهما من قرارت هامة داعمه للمجتمع المدني والشباب، لهو الوقود الذي يحرك طاقة الشباب العربي من الخليج إلى المحيط، وهو أمر ليس بغريب وماعهدناه دوما من جامعة الدول العربية فهي أول من أحتضن أصوات الشباب وآرائهم وأول من مد يد العون إليهم  وللمجتمع المدني قاطبة حين إستجابت  لطلب مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بدعوة الشباب العربي للمشاركة باول قمة عربية متخصصة كقمة عربية إقتصادية وتنموية وإجتماعيه خلال عام 2009بدولة الكويت الشقيقة وما سبقها من فعاليات ومنتديات شارك فيها الشباب وساهم في وضع بصمته من آراء ومقترحات وأفكار، وأستمرت الجامعة العربية علي نهجها داعمة ومساندة  للشباب ولعلنا نشهد شهداء على ذلك في مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الذي حرص منذ اطلاق أعماله ععلي توثيق روابط العمل بين الشباب بالمجتمع المدني وجامعة الدول العربية والعمل علي تفعيل دورهم  إقتصاديا وثقافيا وعلميا وتعليميا والسعي تجاه تنميته بكافة المجالات، وظل يعمل بالتعاون المشترك مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خلال أدارة منظمات المجتمع المدني والشباب والرياضة والتنمية المستدامة والتعاون الدولي والدفاع والامن القومي وأيضا ادارة الثقافة وحوار الحضارات والقطاع الاقتصادي .    

وهو الأمر الذي  شهد معه الأعوام الماضية تحرك مجتمعي كبير كانت قضايا الشباب العربي هي الأولي والأهم بكافة أجندات العمل علي مستوي القادة العرب ، مما تحقق في سياق ذلك إنجازات غير مسبوقة  لدعم الشباب، الذي أصبح شريك أصيل في وضع الإستراتيجيات والخطط المستقبلية والحلول العلمية والعملية للكثير من المشاكل والتحديات التي يواجهها  كما تم تصعيد المئات منهم إلي مراكز صناعة القرار، ورغم ما يبذل من جهد ألا أن التحديات جسام تتطلب مشاركة اكبر للشباب وتكاتف الأيدي مع كافة فئات الشعب في أطار إستراتيجيات زمنية ممنهجه تعمل علي تحويل التحديات ألي إنجازات تلقي بثمارها علي شعوبنا العربية خاصة الشباب الذي يمثل العمود الفقري للآمة العربية، بعد أن وصلت فيه بطالة المتعلمين إلى  60 % من نسبة السكان بالوطن العربي، مما ينبغي علي الدول العربية توفير ما لا يقل عن خمسة ملايين فرصة عمل سنوياً، حتى لا يصل عدد العاطلين الي 80 مليوناً عام  2025، ولا يتوقف تحدي البطالة عند حد صعوبة أيجاد الشاب او الشابة فرصة عمل فقط  وانما يمتد بتأثيرها سلبا علي اقتصاديات الدول العربية حيث تكلف البطالة اقتصاديات الدول العربية نفقات تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويا  في الوقت التي يشير فيه معدل النمو بالقوة العاملة في الدول العربية من بين الأكثر ارتفاعا في العالم وينمو بنحو 3 %  سنويا مما يشير الي زيادة عدد العاطلين مستقبلا، و يفرض علي المنطقة السعي  بمنتهي القوي في أيجاد حلول سريعة ومؤثرة لمواجهة تحديات أصعب صدرتها قوي الثورة الصناعية الخامسة التي اصبحت  فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتقني والطاقة والأمن الغذائي وريادة الأعمال والتغير المناخي ضرورة قصوي للعمل عليها وتأهيل الكوادر البشرية من الشباب لتوفير فرص عمل جديدة ومستحدثة تتماشي مع سوق عمل هذه المستجدات. 

وإن الملتقي الذي عقد الثلاثاء الماضي كان بهدف تعزيز الشراكة بين الحكومات العربية ومجتمعها المدني بهدف تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والعمل علي تحقيق شراكة مستدامة في ريادة الاعمال والامن الغذائي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة والبحث العلمي والابتكار,، لأنه تعد الٱن ضروريات يتوقف عليها إستشراف مستقبل  الشباب العربي  لكي يكون أكثر تأثيرا و عطاءا من خلال خطوات ايجابية مثمرة من خلال القادة الملهمين والمبدعين والمنجزين المحبين لأوطانهم.

حقيقي يستحق ملتقي أو مجلس الشباب العربي التقدير والتحية لأن ما رأيته من أفكار ورؤى من خلال المشاركين من مختلف أبناء الأمة العربية يستحق أن يلقي اهتمام الحكومات العربية وتنمية مثل هذه الأفكار والعمل على إدخالها حيز التنفيذ.

الحقيقة رأيت ملتقي عربي شبابي أدارته الدكتورة الإعلامية شيرين خالد الأستاذ بالجامعة البريطانية بإقتدار شديد وسط عرس عربي ضيوف السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.