تقوى الله

إسرائيل فى قفص الاتهام

جلال السيد
جلال السيد

تحركت دولة جنوب إفريقيا قضائيًا ضد مجازر إسرائيل واستطاعت وضع إسرائيل فى قفص الاتهام أمام العالم كله..

وتحرك دولة جنوب إفريقيا ليس مستغربًا، فهى دولة ذاقت وتجرعت مرارة الاحتلال والتمييز العنصرى ومورس ضد شعبها أقصى وأعنف أساليب القتل والإبادة.. لهذا سارعت بالدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطينى ودافعت عن المواثيق والقوانين الدولية، فلجأت جنوب إفريقيا إلى محكمة العدل الدولية ومقرها لاهاى لمحاكمة إسرائيل وفضح مجازرها ومحاولاتها إبادة الشعب الفلسطينى باستخدام مجازر لم يحدث مثلها فى التاريخ !! ولم تخش معارضة الولايات المتحدة وحلفائها من دول الغرب.

فضحت إسرائيل عالميًا واتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية فى غزة، وطالبت المحكمة بإصدار قرار فورى بوقف القتال وكشفت فى اتهاماتها أن الشعب الفلسطينى تعرض للعنف الدموى والدمار والقتل والحصار اللا إنسانى والتجويع من قبل إسرائيل، وقالت إن إسرائيل قاتلت الشعب الفلسطينى الأعزل من الجو والبحر والأرض بأحدث الأسلحة وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين 30 ألف شهيد بينهم 12 ألف طفل وآلاف من النساء والرجال والشيوخ وكعادتها دائمًا لجأت إلى الكذب واتهمت مصر بأنها منعت دخول المساعدات لأبناء غزة وعلى الفور تحركت مصر على لسان رئيسها عبدالفتاح السيسى ووزارة الخارجية ومجلس نوابها بتأكيد أكاذيب إسرائيل وكيف تمنع مصر دخول المساعدات وهى الدولة الوحيدة التى قدمت ما يقرب من ثلثى قوافل المساعدات الدولية وأيد موقف مصر كثيرٌ من قادة الدول الذين زاروا معبر رفح وبينهم أمين عام الأمم المتحدة..

وقد خصصت جنوب إفريقيا فريقًا ممتازًا من رجال القضاء بينهم وزير العدل وقضاة خبراء وعلماء ممتازون فى قضايا حقوق الإنسان، مؤكدين أن الشعب الفلسطينى يعيش تحت الاحتلال منذ عام 1948 الذى شرد الشعب الفلسطينى 75 عامًا..

ويبقى السؤال المحير هل ستنتصر المحكمة للعدل وإدانة إسرائيل أم سينتصر الإسرائيليون تحت سطوة الولايات المتحدة.