«قبل ما تشتري».. تعرفي على ما تشير إليه البطاقة التعريفية للمنتجات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عندما يتعلق الأمر بالناحية الغذائية فلابد أن تؤخذ الأمور بمحمل الجدية والاهتمام لما في ذلك من مردود علي الحالة الصحية للمستهلكين. فالثقافة الغذائية للمستهلكين هي المجموعة الشاملة من المعتقدات والقيم والممارسات المتعلقة بالغذاء والتغذية التي يتبناها الأفراد في المجتمع.حيث تلعب الثقافة الغذائية دورًا هامًا في تحديد اختيارات الأطعمة وتفضيلات الأذواق والعادات الغذائية للأفراد.

ويقول د. محمد عيد، باحث في قسم تكنولوجيا الألبان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، أن قراءة البطاقة الخاصة للأغذية السوقية أمر ضروري وذلك للوقوف على مدي أهمية هذه المكونات من عدمه. وكذلك قراءة تاريخ صلاحية المنتج وتاريخ إنتهاء الصلاحية وقراءة الظروف المناسبة لحفظ هذا المنتج بالطريقة الصحيحة المدونة في البطاقة التعريفية حتى لايفسد هذا المنتج ويسبب بعض المشاكل الصحية للمستهلكين. 

اقرأ أيضًا| "الفياجرا".. قد تُسبب الموت مع مسكنات الألم الشائعة

حيث يلاحظ أن هذه البطاقات تحتوي على معلومات هامة عن مكونات الغذاء، وتعد واحدة من أدوات المستهلك الرئيسية للحصول على معلومات دقيقة حول المنتجات التي يتناولونها. فقراءة بطاقة المكونات الغذائية أمر بالغ الأهمية.

وفيما يلي نستعرض بعض الأسباب التي تجعلها ضرورية:
فهم تركيبة المنتج الغذائي:
قراءة بطاقة المكونات الغذائية تسمح لك بفهم تركيبة المنتج الذي تنوي شرائه وتناوله. فهي تعرض قائمة المكونات بالتفصيل بدءًا من المكون الرئيسي وصولاً إلى المكونات الأخرى المستخدمة في التحضير. هذا يسمح لك بتحديد ما إذا كان المنتج يحتوي على أي مواد تسبب لك حساسية أو تفاعل سلبي.

التحكم في القيمة الغذائية:
تعرض بطاقة المكونات الغذائية القيمة الغذائية للمنتج مثل السعرات الحرارية والدهون والكربوهيدرات والبروتين. يمكنك استخدام هذه المعلومات للمساعدة في اتخاذ قرارات صحية بشأن نوعية الطعام الذي تتناوله ومقارنته مع القيم الغذائية الموصى بها لنمط حياة صحي.

الحد من استهلاك المكونات الضارة:
بطاقة المكونات الغذائية تكشف أيضًا عن المكونات الضارة أو المواد الكيميائية المضافة التي قد تكون موجودة في المنتج. فقد يحتوي بعض المنتجات على كميات عالية من السكر المضاف أو الملح أو الدهون المشبعة أو الأصباغ والمواد الحافظة. عن طريق قراءة المكونات، يمكنك الحد من تناول هذه المكونات الضارة والسعي لتناول أطعمة أكثر صحة.

اختيار الأغذية المناسبة للتغذية الخاصة:
إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا معينًا أو تعاني من حالة صحية تتطلب احتياجات غذائية خاصة فقراءة بطاقة المكونات الغذائية تكون حاسمة. يمكن أن تساعدك على اختيار الأطعمة المناسبة لاحتياجاتك الغذائية الفردية وتفادي المكونات التي يمكن أن تكون ضارة بصحتك.

التوعية بالحساسيات والتحسينات الغذائية:
قد تعاني من حساسية تجاه مكونات معينة في الأطعمة عن طريق قراءة بطاقة المكونات يمكنك التحقق من وجود المكونات المحتملة التي يجب تجنبها، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تساعدك قراءة المكونات في معرفة ما إذا كانت المنتجات تحتوي على تحسينات غذائية مثل الفيتامينات والمعادن المضافة أو ما غير ذلك.

كذلك جدير بالذكر التنويه لبعض الأمثلة على بعض المكونات الضارة التي قد توجد في المنتجات الغذائية والتي يجب تجنبها أو تقليل استهلاكها:

السكر المضاف:
 يتم إضافة السكر إلى العديد من المنتجات الغذائية بما في ذلك المشروبات الغازية والحلويات، والمخبوزات. يمكن أن يسبب استهلاك كميات كبيرة من السكر المضاف زيادة في الوزن وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب. من الأفضل اختيار المنتجات التي تحتوي على سكر طبيعي مثل الفواكه أو تقليل استهلاك السكر بشكل عام.

الدهون المشبعة:
 توجد الدهون المشبعة في الزيوت المهدرجة والمنتجات المصنعة التي تحتوي على الزيوت الصناعية. استهلاك كميات كبيرة من الدهون المشبعة يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.  لذلك من الأفضل اختيار الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا والحد من استهلاك الدهون المشبعة.

الصوديوم:
 يتم استخدام الصوديوم بشكل واسع في الأطعمة المصنعة لتعزيز النكهة وإطالة مدة الحفظ . حيث يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذا يجب الحرص على قراءة بطاقة المكونات للتحقق من محتوى الصوديوم واختيار المنتجات ذات المستويات الأقل من الصوديوم.

المواد الحافظة والأصباغ الصناعية: 
تستخدم المواد الحافظة والأصباغ الصناعية لتحسين المظهر والمذاق ومدة الصلاحية للمنتجات الغذائية. ومع ذلك يمكن أن تسبب بعض هذه المواد ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص وقد تكون لها تأثيرات سلبية على الصحة على المدى الطويل. لذا وجب علينا أن نختار المنتجات التي تحتوي على مواد حافظة طبيعية وتجنب المنتجات التي تحتوي على الأصباغ الصناعية.

المواد المعدلة وراثياً:
وهي تلك المواد المعدلة وراثياً سواء كانت نباتية أو حيوانية لتحسين خصائصها أو مقاومتها للآفات. حيث أن هناك جدل حول سلامة استهلاك المواد المعدلة وراثياً، وعلى الرغم من أن هناك دراسات تشير إلى سلامتها، إلا أنه لا يزال هناك بعض القلق بين الناس. إذا كنت ترغب في تجنب المواد المعدلة وراثياً، يمكنك اختيار المنتجات التي تحمل علامة "غير معدلة وراثياً" أو "خالية من المواد المعدلة وراثياً".