السوداني: اتساع رقعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد يؤدي لحرب شاملة في المنطقة

رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني
رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني

أعرب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني عن قلقه من اتساع رقعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واستمرار المجازر في غزة الأمر الذي سيؤدي إلى نشوب حرب شاملة في المنطقة.

وقال السوداني في كلمة خلال جلسة حوارية بمنتدي دافوس الاقتصادي بسويسرا، وفقا لما أوردته قناة "العراقية الإخبارية" اليوم الخميس "نحن أمام إبادة جماعية حقيقية تواجه الشعب الفلسطيني في غزة وأمام صمت المجتمع الدولي الذي يكتفي بعبارات منددة لن تؤدي إلى أى نتيجة".

وأضاف "أن ساحة الصراع وصلت إلى منطقة البحر الأحمر وامتدت للبنان وسوريا والعراق، ولا نعلم أين ستتوقف"، مؤكدا أن منطقة الصراع حساسة لأنها تمثل ثقل إمدادات الطاقة للعالم، كما تمثل ممرات اقتصادية هامة لدول المنطقة والعالم أيضا.

وشدد السوداني على أنه لا يجب على دول العالم الانسياق وراء رغبات بنيامين نتنياهو الذي استباح كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية إيقاف سلطات الاحتلال عن تنفيذ سياساتها الإجرامية تجاه الشعب الفلسطيني. 

وحول علاقة العراق بدول الجوار أكد رئيس الوزراء العراقي، أن بلاده لديها مصالح تجارية وتاريخية واجتماعية وثقافية مشتركة مع إيران، كما أن لديها مصالح مشتركة مع الولايات المتحدة كشريك استراتيجي ساهم في دعم العملية السياسية ومكافحة الإرهاب، لذلك فإن العراق هو أكثر بلد مؤهل لتحقيق ثقافة التقارب والتفاهم بين دول المنطقة والعالم.

◄ اقرأ أيضًا | رئيس الوزراء العراقي: إنهاء مهام التحالف الدولي في البلاد مطلب شعبي ووطني

وأشار السوداني إلى أن دولة العراق تؤمن بمبادئ حسن الجوار واحترام الآخر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشددا على أن العراق لن يكون منطلقا للاعتداء على دول الجوار وعلى الجميع فهم هذه السياسة، موضحا أن العراق أيضا لديه شراكة استراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي ويؤمن بتعزيز علاقته مع الجميع.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الأوضاع في البلاد باتت مؤهلة لإنهاء دور التحالف والانتقال إلى علاقات التنسيق الأمنية الثنائية بين العراق والدول الصديقة.

جاء خلال لقا السوداني مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسيلا فون ديرلاين، لبحث العلاقات العراقية الأوروبية، ومسارات تنميتها، وكذلك الأوضاع الدولية في منطقة الشرق الأوسط، وتطورات الأحداث في قطاع غزّة.

واستعرض الجانبان مستقبل دور التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق، إذ أشار السوداني إلى تمكن القوات المسلحة العراقية، بجميع صنوفها، من بسط الأمن وقطع دابر الإرهاب، وباتت الأوضاع مؤهلة لإنهاء دور التحالف والانتقال إلى علاقات التنسيق الأمنية الثنائية بين العراق والدول الصديقة.

وشدد السوداني على أهمية أن تخطو الدول الأوروبية خطوات مسؤولة، وأن تتعاون مع العراق في إنهاء ملف مخيّم الهول، وأن تتسلم مواطنيها وتتحمل المسؤولية الأمنية المتعلقة بهم.

وبشأن الحرب على غزة، جدد السوداني تأكيد موقف العراق ورؤيته مخاطر استمرار العدوان على الفلسطينيين، مشيراً إلى أنّ مجمل استقرار المنطقة مرهون بإيقاف الحرب، التي قد تتوسع وتؤدي إلى تدهور أمني شامل، لاسيما وأن شعوب المنطقة تشعر بالغضب إزاء العدوان والإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزّة.