«ميناء أسدود».. مقترحٌ أممي لتخفيف العبء الإنساني في شمال غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع استمرار الحرب الإسرائيلية لأكثر من مائة يوم في قطاع غزة، يواجه السكان تحديات خطر المجاعة بشكل متفاقم ويعانون من نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية، وفي ظل هذه الأزمة، قدمت عدة منظمات تابعة للأمم المتحدة اقتراحًا إنسانيًا عاجلًا يتضمن استخدام ميناء أسدود الواقع في شمال القطاع تيسيرًا لدخول المساعدات إلى أهالي غزة الذين يقعون تحت وطأة الجوع.


«شحن كميات كبيرة من المساعدات حال فتح الميناء»

وأصدرت 3 منظمات أممية بيان مشترك في جنيف، حثت فيه على السماح بالوصول إلى ميناء أسدود في شمال قطاع غزة، بهدف تعزيز دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبكميات أكبر وفي وقت أسرع.

ويأتي هذا التحرك نتيجة للتحديات التي تواجهها المناطق الشمالية من القطاع على غرار القصف الإسرائيلي المكثف وبالتالي عرقلة دخول شاحنات المساعدات بسبب الأوضاع الأمنية، كما تظهر المساعدات القادمة من جنوب القطاع عبر معبر رفح المصري وكرم أبو سالم الإسرائيلي أنها غير كافية لتلبية احتياجات السكان، وكذلك دخولها البطيء بسبب  الإجراءات الإسرائيلية التي تعرقلها، بحسب "العربية" الإخبارية.

وأوضح بيان المنظمات الأممية أن فتح ميناء أسدود سيساعد في شحن كميات أكبر بكثير من المساعدات، مما يمكّن من توزيعها في المناطق الشمالية الأكثر تضررًا في غزة، والتي لم تتسنى لها العديد من القوافل الوصول إليها.


منظمات أممية: «ضرورة» فتح طريق جديد لوصول المساعدات

وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، والصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي في بيانهم المشترك إلى أهمية فتح طرق جديدة للمساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها لسكان غزة، خاصة في ظل تفاقم الوضع الإنساني الذي يعاني منه أهالي غزة من نقص في الغذاء والماء والدواء، في سياق انقضاء أربعة أشهر منذ بدأ الحرب، حيث ألغت العديد من المنظمات مهامها في القطاع نتيجة لرفض السلطات الإسرائيلية لطلباتها وعدم تقديم الضمانات الأمنية لعبورها.

وشددت المنظمات على أن الأمم المتحدة ووكالات المعونة الدولية والمنظمات غير الحكومية قد قدمت مساعدات إنسانية محدودة حتى الآن في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة والقصف العشوائي الغاشم، وبمجرد دخول المساعدات تواجه الجهود الرامية إلى إقامة نقاط خدمة للأشخاص المحتاجين عقبات جسيمة نتيجة لعمليات القصف والتغيرات المستمرة في جبهات القتال، مما يعرض حياة سكان غزة والعاملين في المجال الإنساني أيضًا للخطر.


ميناء أسدود.. «هدفًا لتخفيف العبء الإنساني في شمال غزة»

وأشارت المنظمات إلى ضرورة الحصول على تصريح إسرائيلي لاستخدام ميناء أسدود القريب من قطاع غزة ونقاط العبور الحدودية إلى الشمال، موضحة أن وصولها إلى ميناء أسدود سيتيح شحن كميات أكبر من المساعدات وتوزيعها "مباشرة" إلى المناطق الشمالية المتضررة بشدة في غزة، والتي لم تصلها سوى قوافل قليلة.

وأكدت أن السكان في غزة يواجهون خطر الموت من الجوع على بعد أميال قليلة من الشاحنات المملوءة بالأغذية، محذرة من تفاقم الوضع الرهيب، وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار الإنساني وتسهيل وصول المساعدات وإمكانية الوصول الآمن إلى المحتاجين.