مقتل جندي كاميروني من قوة حفظ السلام في إفريقيا الوسطى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت الأمم المتحدة أن جنديًا كاميرونيًا من قوات حفظ السلام قد قُتل فيما أصيب خمسة آخرون الاثنين جرّاء انفجار لغم بشمال غرب إفريقيا الوسطى حيث تشتبك مجموعات متمرّدة مع الجيش وحلفائه الروس من مجموعة فاجنر.

وكان جنود من الوحدة الكاميرونية التابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى "مينوسكا" يرافقون فريقًا من المنظمة الدولية للهجرة حين انفجر لغم أثناء مرور القافلة في قرية مبيندالي على بعد 450 كيلومترًا تقريبًا شمال بانجي، حسبما قالت البعثة الأممية في بيان اطلعت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء.

ولفتت البعثة إلى أن اثنين من الجرحى في حالة "خطرة" وأن كلّ المصابين نُقلوا إلى المستشفى.

وحصل الانفجار على بعد نحو 20 كيلومترًا من المكان الذي قتل فيه متمردون من مجموعة "3 آر" 23 مدنيًا في 21 ديسمبر في قرية نزاكوندو حيث تم نشر فرقة من الخوذ الزرقاء في وقت لاحق.

وتُعدّ هذه المجموعة من المجموعات المسلحة الأكثر نفوذًا وقوة بين العديد من المجموعات المتمردة والعصابات الإجرامية في المنطقة. وتتهم منظمات دولية والأمم المتحدة بانتظام هذه المجموعات إلى جانب العسكريين في إفريقيا الوسطى وحلفائهم الروس، بارتكاب جرائم وانتهاكات ضدّ المدنيين.

في تموز/يوليو 2023، قُتل عنصر رواندي في البعثة الأممية خلال هجوم نفذته مجموعة مسلحة غير محددة على دورية للأمم المتحدة في شرق البلد.

ومنذ العام 2022، قُتل خمسة جنود من البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

تشهد جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي واحدة من أفقر دول العالم، حربا أهلية منذ أن أطاح تحالف مسلح يهيمن عليه المسلمون يسمى "سيليكا" بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه عام 2013.

ولاستعادة السلطة، شكل بوزيزيه جماعات مسلحة ذات غالبية مسيحية ووثنية، تعرف باسم "أنتي بالاكا".

وكثيراً ما يقع المدنيون ضحايا للنزاع، وتتهم الأمم المتحدة جميع الأطراف بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.