أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى غزة، هشام مهنا، اليوم الأربعاء أن اللجنة طالبت بضرورة إتاحة كل الفرص للفرق الطبية لأداء مهامها الإنسانية بأمان وحرية، بالإضافة إلى توفير الممرات الآمنة واللازمة لمساعدتهم على ممارسة عملهم.
وقال مهنا فى مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن "المستشفيات والمراكز الطبية تحولت إلى مقابر جماعية وساحات قتالية، بالإضافة إلى تدمير سيارات الإسعاف وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، بخلاف مقتل وإصابة واعتقال العديد من أفراد الطواقم الطبية.
وأكد مهنا على أنه لا يمكن أن يكون هناك طبيب يستطيع أداء مهامه وإنقاذ حياة المرضى وهو قلق بشأن حياته، لافتا إلى أنه يجب تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني فى جميع الأماكن ولا يتم تغييره فى أى سياق.
وأشار إلى أن الضفة الغربية وغزة شهدتا تسجيل أكثر حصيلة قتلى وجرحى على الإطلاق، حيث تم تسجيل عام 2023، العام الأكثر دموية، لافتا إلى أنه إذا تم تطبيق واحترام القوانين الدولية الإنسانية لم نكن سنشهد ما شهدناه فى قطاع غزة.
◄ اقرأ أيضًا | الصليب الأحمر يدعو لإجلاء المصابين من غزة فورا
وأكد على ضرورة التطبيق الفعلي لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وإيقاف الأعمال العدائية، لافتا إلى أنه إذا لم تتوقف تلك الأعمال القتالية، سيستمر الوضع الإنساني فى التدهور وبالتالي لا يمكن لكل الفاعلين فى القطاع الإنساني تحقيق استجابة ملموسة ذات قيمة على أرض الواقع.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى غزة، هشام مهنا، إن جميع الكوادر الطبية حققت أرقاما قياسية فى البطولة والتضحية، حيث فقد بعضهم منازلهم وأطفالهم وذويهم ومع ذلك هم مستمرون فى أداء عملهم فى ظروف قاسية.
وشدد على ضرورة توفير البيئة الآمنة التى تمكنهم من ممارسة عملهم، وتوفير كل ما يلزمهم من دعم سواء مستلزمات طبية وأجهزة وأدوية، كما يجب دعمهم من منظور الكادر البشري لعملهم على مدى شهور متواصلة.
وأشار إلى أنه لا يجب التعرض لأفراد الصليب الأحمر بأى شكل من الأشكال، لافتا إلى أن هناك اعتقالات تتم بحق الكوادر الطبية، منذ السابع من أكتوبر، وجار التواصل مع السلطات الإسرائيلية لمنع إيقاف زيارات الاحتجاز، والتي تتمكن من خلالها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الدخول إلى أماكن الاحتجاز الإسرائيلي والاطلاع على أحوال المعتقلين واطلاع أهاليهم عن أوضاعهم.
