السودان يعلن تجميد التعامل مع منظمة "إيجاد" عشية قمة كمبالا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تعليق تعاملها مع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) التي توسطت لإنهاء القتال الدائر منذ شهور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية - سونا، بأن "هذا القرار يأتي نظراً لتجاوزات ارتكبتها المنظمة بإقحام الوضع في السودان ضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية الثانية والأربعين لرؤساء دول وحكومات إيجاد المقرر عقدها في العاصمة الأوغندية كمبالا، يوم غد الخميس، دون التشاور مع السودان، ودعوة قائد المليشيا للحضور في مكان انعقاد القمة الطارئة بكمبالا، في سابقة خطيرة في تاريخ إيقاد والمنظمات الإقليمية والدولية الأمر الذي اعتبره السودان انتهاكاً لسيادته فضلا عن كونه مخالفة جسيمة لمواثيق إيجاد، والقواعد التي تحكم عمل المنظمات الدولية والإقليمية"، حسب البيان. 

اقرأ أيضا: الجيش السوداني يقصف مواقع لميليشيا الدعم السريع بوسط بحري

وكان المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع، محمد المختار النور، قال لوكالة أنباء "العالم العربي"، إن "الدعم السريع وافقت على حضور قمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد) بغض النظر عن موقف الحكومة السودانية من هذه القمة".

وأضاف النور أنه "خلال قمة إيجاد الأولى في جيبوتي، تم طرح بعض الموضوعات المتعلقة بوقف الأعمال العدائية وإنهاء الحرب، ومناقشة الملف السياسي بشكل عام"، مشيرًا إلى أن "الدعم السريع وضع سابقا عشرة مبادئ لأسس الحل الشامل، وسوف يدفع بها إلى طاولة إيجاد بشكل يمثل رؤيته لحل الأزمة السودانية".

وتابع: "أبرز الملفات التي ستركز عليها قوات الدعم السريع في هذه القمة، هو ملف وقف العدائيات، وكذلك ملف المساعدات، وكيفية وصول المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة الشعب السوداني الذي تضرر من الحرب، وسنناقش كذلك بعض الأجندات المتعلقة بمبادئ وأسس الحل الشامل الذي يمكن أن ينبني عليه أي حل للأزمة السودانية".

وانتقدت وزارة الخارجية السودانية، الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في أفريقيا (إيجاد)، بسبب دعوتها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لحضور القمة التي تعتزم عقدها في العاصمة الأوغندية كمبالا، يوم الخميس المقبل.

واتهمت الوزارة السودانية، في بيان، "إيجاد" بالتحول إلى "أداة للتآمر على السودان وشعبه". وقالت الخارجية السودانية إن "خيارات السودان تظل مفتوحة تجاه "إيجاد" في ظل إصرارها على التنكر لنظامها الأساسي ومقتضى القانون الدولي".

وأضافت: "هذه السابقة المشينة لن تؤدي فقط إلى تدمير مصداقية "إيجاد" كمنظمة إقليمية، لأنها لا تحترم وثائقها ونظمها الأساسية وتعمل على تقويض سيادة الدول الأعضاء".

وكانت "إيجاد" قد دعت رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى قمة تستضيفها أوغندا، في 18 يناير الجاري، لبحث النزاع السوداني.

ورفض مجلس السيادة برئاسة البرهان، يوم السبت الماضي، حضور القمة، بينما أعلن دقلو موافقته على تلبية الدعوة الأفريقية.

وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل 2023، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من 5 ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين.