غرفة المنشآت الفندقية: سيوة تحتاج إلى تشغيل خط طيران منتظم داخلي إلى الواحة

  محمد حسن رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية
 محمد حسن رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية

طالب  محمد حسن- رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية ومطروح والبحيرة باعادة فتح رحلات السفاري من واحة سيوة الى الواحات البحرية مشيرا إلى ان هذه الرحلات الصحراوية الساحرة تعد شريان سياحي مهم جدا لزيادة العوائد من الزيارات السياحية إلى الواحة.

ونبه محمد حسن، أن البرامج السياحية للشركات بالمنطقة تعد معطلة حاليا والتي كانت تشمل التحرك من واحة سيوة للبحرية ثم الوادي الجديد وبالتالي الوصول إلى الاقصر مما يؤدي الى زيادة عدد الليالي السياحية إلى أسبوع لأي سائح يزور سيوة من خلال تنفيذ برنامج سفاري دون الحاجة إلى إقامة منشآت فندقية بهذه المناطق التي يسير فيها.

وأشاد رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية بقيام الدولة حاليا بإعادة تأهيل الطريق الرابط بين واحة سيوة ومرسى مطروح فضلا عن إقامة طريق جديد بأعلى النظم الهندسية لتحمل الضغط من السيارات والمركبات الكبيرة والثقيلة مشيرا الى ان سيوة تحتاج الى تشغيل خط طيران منتظم داخلي الى الواحة عبر مطار سيوة الذي يستقبل الطيران العارض والشارتر حاليا من اجل التغلب على بعد وطول المسافة عن القاهرة وغيرها من المدن بالجمهورية مما يؤدي إلى عزوف السياحة المحلية والدولية عن التوجه للواحة الخلابة.

ودعا رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية الى تنفيذ مبادرة سياحية تقوم على تشغيل لخط طيران منتظم داخلي يربط ٣ مدن مصرية منهم سيوة كمثال خط طيران ينطلق من القاهرة ثم سيوة وينتهي في الأقصر والعكس لزيادة الكثافة على هذا الخط وبالتالي استمراره لتنشيط السياحة في سيوة خاصة وانها تعد مقصد سياحي متميز وجاهز طوال العام لاستقبال السياحة الداخلية والخارجية.

كما عبر محمد حسن، عن أمله برؤية بعثة اثرية مصرية تستكمل البحث في الحفريات التاريخية بمنطقة المراقي بسيوة لاستكمال بحث سيدة يونانية والتي بدأته عام ١٩٩٥ لاكتشاف مقبرة الإسكندر الأكبر حيث تم اكتشاف أحد المعابد، وقالت البعثة التاريخية إنه قد تكون تلك دلائل لمقبرة الإسكندر بالمنطقة مضيفا أنه في حال اكتشاف المقبرة سيكون فتحًا عظيمًا في سيوة حيث قد كان الإسكندر أول من زارها، وخرج بالفعل بموكبه من الإسكندرية في طريقه للواحة، وعند وصوله، تم تتويجه بمعرفة كهنة آمون في القاعة التي أعدت لذلك ومازالت آثارها قائمة، وخلع عليه لقب "ابن آمون"، ولبس تاج آمون.

وأشار رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية إلى أن الواحة تحتاج الى بنية تحتية فندقية مؤهلة لاستقبال زوارها من سياح نمط السياحة الصحية خاصة وأن سيوة بها ٧ فنادق مقيمة من وزارة السياحة بطاقة استيعابية ٣٠٩ غرفة فقط رغم ان فاتورة السياحة الصحية والعلاجية بدول الشرق الأوسط تتخطى ٢٨ مليار دولار ونصيب مصر قليل جدا.

وأضاف رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية أن سيوة مكان متفرد بالمقومات السياحية خاصة مع حفاظ أهلها وهم ١٢ قبيلة على ثقافتهم الامزيغية التي يعتزون بها، مشيرا إلى أن الدولة مهتمة بالواحة خاصة مع تكثيف الزيارات من المسؤولين لها وكان اخرهم رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي والذي اطلع على إمكانيات المقصد السياحي موجها بتحقيق أفضل استغلال للمقومات السياحية بسيوة مع الحفاظ على الطابع البيئي في كل الانشاءات التي يتم اضافتها للواحة لتنميتها وتطويرها خاصة وأن الواحة تحتاج إلى زيادة الاستثمار فيها لزيادة الطاقة الاستيعابية من الفنادق وبالتالي امكانية استيعابها لعدد اكبر من  السياح الاجانب او الزائرين المصريين الذين يمثلون ركن هام من الدخل السياحى لأهالي الواحة.

وشدد رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية على أن سيوة تشتهر بأنماط سياحية متنوعة يستمتع بها السياح فيها ومن أهمها السياحة الخضراء بمعناها الشامل خاصة مع اهتمام الدولة بذلك مشيرا إلى أن السياحة البيئية في سيوة تتمثل في استمتاع الزائر بالمناظر الطبيعية والواحات المندثرة على مساحة ٦٠٠٠ كيلو متر مربع وهي آية في الجمال وتقع إلى شرق واحة سيوة التي تعتبر محمية طبيعية على مساحة ٧٨٠٠ كيلو متر بالاضافة الى واحة "الجارة" وهي اكثر مكان عزلة بالعالم ومفتوح اليها الزيارات من خلال عمل تصاريح اليها مما مشير الى ان فتح الزيارات الى هذه الأماكن له مردود اقتصادي كبير حيث يؤدي الى زيادة عدد الليالي السياحية لزوار الواحة بممارسة تجارب سياحية غنية ولا مثيل لها.

وإضاف رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية أن التجارب السياحية التي يعيشها السائح بواحة سيوة أصبحت جاذب للسياحة الخارجية خاصة في فصل الصيف عكس الشائع ان سيوة مشتى فقط بدليل ان العام الماضي شهد طلب سياحي متزايد جدا في المنتجعات بالساحل الشمالي وبالتالي كان لذلك صدى سياحي على الواحة لانها الظهير للساحل بمحافظة مطروح .

أشار رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية الى بان سيوة اصبحت مشهورة ومعروفة عالميا بالسياحة الصحية والاستشفائية والاستجمام والاستمتاع بالطبيعة والزراعات اوجانيك حيث لا يوجد تلوث بها مما يجذب السائح الأوروبى لها مشيرا إلى إن العالم اصبح مهتم بعلم التداوي بالملح مما دفع السياح الى التوجه لسيوة وزيارة "بحيرات الملح " الذي وصفها بالكنز الفريد الذي وهبه الله للواحة حيث تمثل حمامات الملح والكهف من اعلى عناصر جذب السياح للتداوي من امراض جهاز التنفس مشير الى ان عدد من امراء بالسعودية يحرصوا على زيارة سيوة في الفترة الأخيرة.

واختتم محمد حسن، حديثه أن الصيف الأخير شهد زيارات ورحلات سياحية لواحة سيوة تعد كثيفة للغالية مضيفا أن معظم هذه الرحلات كانت من دولة ايطاليا حيث وصل عددها الى ٢١٣ رحلة طيران عارض من اوروبا بصفة عامة إلى مطار مرسى مطروح منهم ١٣٤ رحلة من ايطاليا فقط بجانب إلى استقبال مطار العلمين لنحو ٥٩ رحلة مما جذب السياح الإيطاليين  ومن ايضا كازاخستان وصربيا والتشيك وسولفينا لسيوة مشيرا إلى أن السياح من إيطاليا كان لهم نصيب الاكبر لزيارة الساحل الشمالي وبالتالي لسيوة لارتباطهم بالتاريخ الحديث بهذه المنطقة.