يصاب القليل من الأطفال بالأمعاء الغليظة وهى القولون العصبي وعادةً عندما يكون أحد والديه يعانيه، وتظهر أعراضه عليه عندما يتعرض لضغط نفسي في المدرسة، أو الخوف أو القلق نتيجة وجود خلافات أسرية، أو الإجهاد البدني، ويسبب ذلك زيادة نمو البكتيريا الموجودة بالقولون، أو يتناول أطعمة تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون أو السكريات أو التوابل.
وتسمى الأمعاء الغليظة بالقولون وهو جزء منها يصل بين الدقيقة والمستقيم ومسؤول عن امتصاص الماء والغذاء المهضوم القادم منها، ودفع الطعام غير المهضوم إلى الخارج.
وتتطلب حركة الأمعاء لدفع الطعام غير المهضوم إلى الخارج التناغم بين عضلاتها وباقي أجزاء الجسم للعمل معاً، وإذا حدث خلل في هذه العملية، فمحتويات القولون لا تستطيع التحرك بسهولة، إذ تتوقف الحركة نهائياً أو تكون شديدة السرعة وهذا يمكن أن يضر الطفل لأنه يسبب آلاماً شديدة.
ويعتقد الأطباء أن الأطفال بشكل خاص الذين يعانون القولون العصبي تكون أمعاؤهم أكثر حساسية، وهو السبب الذي يجعلهم يشعرون بعدم الراحة وشدة الألم.
ويعاني 5 إلى 20 % من أطفال العالم القولون العصبي، لكنه لا يشكل خطورة عندهم مثل الكبار.
بالإضافة إلى ذلك، يسبب القولون العصبي خللاً في الإشارات العصبية التي تصل بين المخ والقولون، ما يؤدي إلى مشاكل في الهضم والإخراج.
أهم الأعراض آلام في البطن والشعور بعدم الراحة، وجود انتفاخات تسبب الغازات وآلاماً في الوقت الذي لا يستطيع الطفل فيه إخراجها يضاف إلى ذلك الإمساك الشديد، والشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل، وأحياناً الإسهال.
للعلاج، يفضل تعليم الطفل بمساعدة والديه معرفة السبب وراء زيادة الأعراض وتجنبها لعدم الوقوع في آلام القولون العصبي الشديدة، ومراعاة الحالة النفسية للصغير ومتابعة الأهل لمعرفة إذا كان يتعرض لضغوط نفسية في المدرسة.
اقرأ أيضا| ابتسامته سر مناعته.. 5 فوائد تعود على رضيعك من الضحك
وفي حالة عدم تناول الطفل الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات، يصف له الطبيب المكملات الغذائية المحتوية على الألياف، وفي الحالات الشديدة يعطيه بعض الأدوية للحد من الألم أو لمعالجة الإمساك أو الإسهال أو الانتفاخات.
ويفضل اتباع نظام غذائي حيث يكون معتمداً على تناول كميات كبيرة من الألياف التي تساعد على تقليل الإمساك، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون ومنتجات الألبان مثل الآيس كريم والجبن، والتي تسبب الانتفاخات مثل الفول، وتجنب الشوكولاتة، وشرب كميات وافرة من المياه.
ويجب عدم تناول الطفل وجبات كبيرة ويفضل تقسيم الطعام إلى عدة فترات وألا يكون غنياً بالتوابل.
