أستراليا تعلن احترامها لقرار ناورو قطع العلاقات مع تايوان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن الوزير الأسترالي لشؤون التنمية الدولية والمحيط الهادئ بات كونروي أن بلاده تحترم قرار جمهورية ناورو بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، وأنها لم تفاجأ به.

وقال كونروي في تصريحات للصحفييين في كانبرا ،اليوم الثلاثاء: "هو قرار سيادي لحكومة ناورو ونحن نحترمه.. وأريد أن أوضح تماما أننا كنا على علم مسبق بالإعلان الوشيك. لم تكن لدينا مفاوضات أو مناقشات بشأن إنهاء العلاقات (مع تايوان)، لكن سلطات ناورو أبلغتنا بأن القرار قد تم اتخاذه".

اقرأ أيضا: الصين تؤكد "رفضها الحازم" لأي تواصل رسمي بين تايوان والولايات المتحدة

وأشار الوزير أيضا إلى أن من بين دول جزر المحيط الهادئ، هناك ثلاث دول فقط تعترف بتايوان كدولة مستقلة (هي جزر مارشال وبالاو وتوفالو)، بينما تعتبر بقية الدول بما فيها أستراليا، تايوان جزءا لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية.

وأعلنت سلطات ناورو التي سبق لها أن اعترفت بسيادة تايوان، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزيرة الاثنين، قائلة إنها ستعمل على "استعادة العلاقات" مع بكين.

في أغسطس 2023، أعلنت أستراليا عن سياسة جديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تعتمد على بذل جهد كبير لتعزيز هيبتها ونفوذها بين دول جزر المحيط الهادئ.

وفي إطار هذه السياسة، تعمل كانبيرا على توسيع وتعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة، سعيا إلى تأمين مكانتها كشريك مفضل، بما في ذلك من خلال زيادة التمويل للمنظمات الإقليمية العامة والاجتماعية والسياسية.

ويأتي تعاون أستراليا المتزايد مع دول المحيط الهادئ بمثابة استجابة للاتفاقية الأمنية التي أبرمتها جزر سليمان مع الصين في يونيو 2022 خطوة فاجأت كانبيرا، وسط جهود بكين الحثيثة لتكثيف نشاطها الدبلوماسي في المنطقة.

يذكر أنه لم يبق في العالم سوى 13 دولة تعترف بسيادة تايوان على حساب العلاقات مع الصين. هذه هي بعض دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا وأوقيانوسيا، التي تقدم لها تايبيه المساعدة المالية والاقتصادية، بالإضافة إلى الفاتيكان.