ترامب يغلق صفحة انتخابات أمريكا 2020 لتجنب متاعب اقتحام الكابيتول

اقتحام مبنى الكابيتول 2022
اقتحام مبنى الكابيتول 2022

مع اقتراب موعد انتخابات أمريكا 2024، يسعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل حثيث لاستعادة مكانته في البيت الأبيض بشتى الطرق، حتى أنه قد غير كلماته حول انتخابات أمريكا 2020 ولم يعد يصر على أنها كانت مزورة بل بات يتحدث عن كونها صفحة وأغلقت. 

وبحسب صحيفة بوليتيكو الأمريكية، وقبل نحو عشرة أشهر من الانتخابات الأمريكية الرئاسية المقبلة، يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق ترامب  تبنى نبرة جديدة وأظهر تغييرًا في لهجته عن انتخابات أمريكا الماضية وأبدى توجهًا جديدًا في كلماته.

بل وكأنه قد غير خطته لمواجهة بعض التهم الجنائية الموجهة إليه، بما فيها أحداث اقتحام الكابيتول وأعمال الشغب التي وقعت في السادس من يناير المتورط بها.

وقبل السادس من يناير منذ ثلاثة سنوات قبل انتهاء ولاية دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، كان يتوقع البعض أن يستخدم ترامب حصانته الرئاسية للدفاع عن نفسه في مواجهة التهم الموجهة له بخصوص أحداث اقتحام الكابيتول. 

ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية 2024، يبدو أن ترامب قد بدأ يراهن على فعالية هذه الحصانة لإلغاء التهم الموجهة إليه، فهناك تحول واضح في رؤيته وكلماته حول انتخابات عام 2020، حيث أكد مؤخرًا مرات عدة أن هذه الانتخابات قد انتهت وأنها أصبحت جزءًا من الماضي.


«بين الماضي والحاضر».. تناقض في آراء ترامب

ومع هذا التغيير في موقفه من انتخابات 2020، يواجه ترامب اليوم تحديات جديدة تتمثل في التناقض بين حججه القانونية السابقة وتصريحاته الحالية بشأن انتخابات أمريكا السابقة، بسبب الدعوات القانونية التي قدمها سابقًا والتي تتعارض مع روايته الحالية.

حيث اعتبر في الماضي أنه طعن في الانتخابات كرئيس أمريكي لضمان نزاهة الانتخابات الأمريكية بعدما قد قدم دعوى قضائية للطعن في نتائج انتخابات 2020 كمرشح وليس كرئيس للولايات المتحدة، وهذا يتعارض مع خطته الجديدة، بالإضافة إلى أنه "يروج" الآن لفكرة انتهاء هذه الانتخابات منذ فترة طويلة، بحسب "العربية" الإخبارية.

ليتوقف مستقبل ترامب بشكل كبير على قرار القضاء الأمريكي، بما إذا كان يمكن اعتباره تدخلا كرئيس أو كمرشح، مما سيؤثر بشكل أكبر على مصيره في مواجهة التهم الموجهة إليه، بما في ذلك تورطه في أحداث الكابيتول.

وحقق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تقدمًا ملحوظًا في استطلاعات الرأي، وذلك قبيل انطلاق انتخابات الحزب الجمهوري في ولاية آيوا، وتعتبر هذه الانتخابات التمهيدية الأولى للجمهوريين، حيث يقومون بانتخاب ممثلهم في هذه الولاية، وتُعد خطوة أولى تجاه تحديد منافس يمثل الحزب في مواجهة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ويتوقع مشاركة أقل من 200 ألف ناخب من إجمالي السكان البالغ عددهم حوالي 335 مليون أمريكي للتصويت في هذه الدورة الانتخابية الرئاسية لعام 2024، والتي تعد الخطوة الأولى لتحديد مسار الانتخابات الأمريكية الرئاسية.