«تطورات مثيرة».. نتائج أحدث استطلاع للرأي في إسرائيل حول حرب غزة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كشف معهد سياسات الشعب اليهودي عن استطلاعٍ جديد للرأي بهدف فهم موقف المجتمع الإسرائيلي تجاه العدوان على غزة بعد أحداث عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها فصائل حركة حماس في الداخل الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، وتزامنًا مع التطورات الميدانية الأخيرة.


تباين الآراء داخل المجتمع الإسرائيلي

أظهر استطلاع الرأي أن هناك تراجعًا في مستوى الثقة لدى الإسرائيليين حول إمكانية انتصار الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة، حيث انخفضت هذه الثقة إلى 61% في شهر يناير الجاري، مقارنة بنسبة كانت قد وصلت إلى 78% في نوفمبر الماضي من عام 2023.

وفي ذات السياق، فإن هناك 36% من المشاركين الإسرائيليين يُؤيدون استمرار الحرب في قطاع غزة، ومن بين هؤلاء، يعرب 26% عن رغبتهم في إعادة بناء الكتلة الاستيطانية في جوش قطيف في القطاع، الأمر الذي يوضح تباين الآراء داخل المجتمع الإسرائيلي، بحسب "سكاي نيوز" البريطانية.

وفي سياق آخر، كشفت نتائج الاستطلاع عن تراجع في مستوى الثقة الذي يحمله المواطنون تجاه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو والائتلاف الحاكم، إذ انخفضت الثقة إلى نسبة 57%، ومن بين المشاركين في الاستطلاع، أعرب نحو 30% فقط عن تأييدهم لرئيس الوزراء نتنياهو، ما يُظهر أيضًا الاختلاف الواضح في آراء الجمهور الإسرائيلي تجاه القيادة الحكومية.


لماذا تراجعت ثقة الإسرائيليين بالانتصار؟

أما عن تراجع نسبة الثقة بالانتصار في نفوس الإسرائيليين، فقد أشار تقييم المشرفين على الاستطلاع، إلى أن ذلك بسبب عدم تحقيق الجيش الإسرائيلي لأهداف الحرب المعلنة، حسب وصفهم، وكانت هذه الأهداف تشمل  استعادة الأسرى الإسرائيليين، وكذلك القضاء على حركة حماس الفلسطينية واغتيال قادتهم.

ويعتبر معهد سياسات الشعب اليهودي، أن هذه الحرب الدائرة تحمل أهمية بالغة بالنسبة لإسرائيل والمجتمع الإسرائيلي بشكل عام، ويرى المعهد أن نجاح البلاد في هذا الصراع سيمنحها القدرة على الحفاظ على هيبتها وردعها على المستوى الدولي، فضلًا عن تعزيز شعور المواطنين الإسرائيليين بالأمان والاستقرار.

وأعلنت القوات الإسرائيلية في تقرير نشرته مساء يوم الأحد، بعد مرور 100 يوم على الحرب في قطاع غزة، عن أنها استهدفت حوالي 30000 هدف في القطاع، بما في ذلك حوالي 750 هدفًا في المناطق الشمالية حتى الآن. 

كما أفاد الجيش الإسرائيلي بنشر بيانات تجنيد الاحتياط، حيث تبين أن أكثر من 290000 جندي تم تجنيدهم منذ بداية النزاع، وفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية، كما أعلنت القوات الإسرائيلية عن مقتل حوالي 522 ضابطًا وجنديًا منذ السابع من أكتوبر 2023 عقب عملية "طوفان الأقصى".

ومن جهة أخرى، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن القطاع تعرض لنحو 2000 مجزرة خلال عمليات التطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل، بما في ذلك المدنيين والأطفال والنساء، خلال فترة تجاوزت الـ100 يوم من الحرب. 

فيما أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بارتفاع عدد القتلى والجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر، ليصل إلى 23968 شهيدا و60582 مصابًا منذ بداية عملية "طوفان الأقصى"، وتظل الاشتباكات قائمة في مختلف المناطق للنزاع في قطاع غزة حتى اليوم.