في ذكرى ميلاده .. نجيب الريحانى «موليير العرب»

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

هيا‭ ‬فرج‭ ‬الله

استطاع بموهبته الفنية أن يرتدى قناع الضحك، ليخفي به وجهة الحقيقي “الباكي”، أنه الفنان الراحل نجيب الريحاني، والذي أمتدت مسيرته الفنية لنحو 30 عاما، ونال عِدة ألقاب يستحقها عن جدارة، أبرزها “زعيم المسرح الفكاهي”، “موليير العرب”، “الضاحك الباكي” و”ملك الكوميديا”، وتخللت حياته موجات من الحزن، ورغم رحيله عام 1949، فإن أعماله الفنية لا تزال حاضرة في ذاكرة السينما والمسرح العربي.. “أخبار النجوم” تحتفي بـ”الضاحك الباكي” في ذكرى ميلاده خلال السطور التالية.

ولد نجيب الريحاني بالقاهرة في يناير من عام 1889، لأم مصرية وأب عراقي، ظهرت موهبته الفنية في عمر صغير، لكن نجاحه جاء بعد الكثير من المعاناة، لكن ما ساعده في مشواره أنه كان ملما بالأعمال الأدبية للكثير من الأدباء العرب والفرنسيين، كما يرجع له الفضل في تطوير المسرح والفن الكوميدي العربي بأفكاره وأرائه. 

لم تكن بدايته في المجال الفني، بل كانت بالعمل في البنك الزراعي، حيث تعرف هناك على رائد المسرح عزيز عيد، وهو خريج مسرح، عمل في البنك أيضا، ولم يمض وقت طويل حتى بدأت صداقة بينهما، وانضم نجيب إلى فرقة “عزيز”، وبسبب تغيبهما المستمر عن البنك بسبب التمثيل تم فصلهما.

ومر بالكثير من المراحل منها نجاحات وأخرى محاولات فاشلة قام بعدها بالشراكة مع الخواجة ديمو كونجاس، وأشتروا مقهى تم تحويله إلى مسرح اسموه “الإجيبيسيانية”، والذي حمل اسمه لاحقا، والتي قدمت عليه عروض استثنائية كانت نقطة تحول في تاريخ الفن الإستعراضي المصري والعربي، وقام الريحاني مع فرقته بجولات عديدة في الجزائر وتونس.

وبعد غياب 18 شهرا عن المسرح بسبب الظروف الإنتاجية، قرر العودة إليه، حيث لاقت عروضه ومسرحياته التي كان يؤلفها صديقه بديع خيري نجاحا كبيرا، لقربها من الناس ومشاكلهم وحياتهم، مثل “الشايب لما يتدلع”، حتى آخر مسرحياته “حسن ومرقص وكوهين”.

اعتزل الريحاني المسرح وفي جعبته أكثر من 50 عملا مسرحيا، منها 33 مع صديقه بديع خيري، إضافة لـ6 أوبريهات أشهرها “الشاطر حسن”، وقدم العديد من الممثلين ممن سلكوا طريقه في إستخدام الكوميديا لمحاكاة الواقع سواء في المسرح أو السينما، حيث كان له أسلوب تمثيلي مميز تأثر به الكثيرون.

إقرأ أيضاً :أهل الراديو| «لعبة الست» في «فن مشكل» على شعبي إف إم


 

;