كابينة سيارة نقل تسقط على سائقها أثناء إصلاحها وتحول جسده لأشلاء

الضحية
الضحية

كفر‭ ‬الشيخ‭ - ‬حمدين‭ ‬بدوى

هادى عبد الجليل، شاب من قرية الحلمية التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ ، هو الابن الأكبر لأبيه وله أخ صغير.

هادى متزوج ولديه بنت عمرها عامين، قرر هادى، شق طريقه فى الحياة والنزول إلى سوق العمل واستمر لسنوات يعمل بشركات ومؤسسات مختلفة سواء بالمركز او المحافظة، ومؤخرا نجح في الحصول على فرصة عمل بأحد محاجر الطوب، في البداية عمل سائقًا ثم انتقل الى رئيس السائقين، نتيجة لأمانته ومحبة مالك المحجر، استمر عمله فى ذلك المحجر لمدة طويلة ، ظل يعمل حتى يساعد أسرته لأن والده مزارع بسيط، وكذلك لأنه متزوج ويعول أسرة صغيرة من ثلاثة أفراد.

 استمرت الأيام و الشهور بل السنوات ، وهادى عبد الجليل، يعمل فى المحجر إلى أن جاء اليوم الأخير، بعد أن استقل سيارته المحملة بالطوب لتوزيعها على التجار، وأثناء سيره على الطريق سمع هادي صوت غريب يصدر من موتور السيارة.

 فى بادئ الامر لم يعبأ بذلك واستمر، وازداد الصوت فى الارتفاع، فقرر التوقف على جانب الطريق حتى يعرف مصدر الصوت ، وكان زميله بسيارته من خلفه على الطريق وعندما لحق به شاهده واقفا بسيارته، هرع للاطمئنان عليه، ومساعدته فأوقف على الفور سيارته أمام سيارة زميلة هادى، ولكن مع التعجل من أمره، قرر إيقاف سيارته ونسى  سحب فرامل اليد، وهما يقومان بفحص موتور السيارة إذا بسيارة زميله ترجع للخلف ببطء بسبب عدم إحكام فرامل اليد، لتصطدم بسيارة هادى وهو منحنى تحت كابينة سيارته النقل الثقيل كي يصلح ما بالموتور ولم ير السيارة ترجع ناحيته، ومع رجوع السيارة للخلف ومع اصطدامه بسيارة هادى سقطت رأس السيارة «الكابينة» على جسم هادى وهو منحنى ومنشغل فى إصلاح الموتور لتطبق عليه ويلقى مصرعه فى الحال وتحول جسمه إلى أشلاء متناثرة على الطريق العام فى الحال.

التقينا بأحمد حمدان إبراهيم شاهد عيان، قال إنه شاهد الحادث الذي وصفه بالصعب، والذي أصابه بحالة نفسية سيئة من هول الصدمة، كما أن هادي من الشخصيات الذي يستحوذ على محبة من الجميع وشخص يتميز بالاحترام والهدوء فهو اسم على مسمى.

وقالت والدته وتدعى السيدة جهاد سليم عدلان « لأخبار الحوادث» وهى تبكي، كان هادى نعم الابن البار بوالديه فهو يجرى علينا وكان حمله ثقيل أنا ووالده وأخيه الصغير وكذلك أسرته الصغيرة، لقد خطف قلبى وعقلى معاه عندما سمعت بوفاته على الطريق، مات صغير كان لا يغضب أحد أبدا، كان مطيعا ربنا يصبر قلبى عليه، لو كنت أعرف أن آخر يوم له، ما كنت جعلته يخرج من المنزل، ولكنها إرادة الله وقدره سبحانه وتعالى، ربنا يرحمك يابني.

وحكى عبد الجليل القصبى والده « لأخبار الحوادث» والحزن يملأ عينيه،  قائلا: ربنا عنده العوض .. والله هادى كان شاب مطيع ويحترم الصغير قبل الكبير، ويساعد الجميع دون أى طلب منهم، كان يتحمل مسؤولية أسرتين وكان لا يكل ولا يمل ربنا يغفر له ولا نقول إلا ما يرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون، ونحن أسرة بسيطة جدا وكان هادي هو الوحيد الذى يكفلنا أنا ووالدته وخاصة إننى أعاني من مرض أصابني منذ سنوات مما جعلنى لا أستطيع الحركة، كما أنه متزوج ولديه بنت عمرها سنتين.

البداية عندما تلقى اللواء إيهاب عطية مساعد وزير الداخلية لأمن كفر الشيخ، إخطارا من اللواء أحمد نزيه مدير إدارة البحث الجنائى بكفرالشيخ، بمصرع شاب من قرية الحلمية بمركز الحامول بسبب انقلاب كابينة السيارة النقل الثقيل عليه أثناء رفعها وإصلاح عطل ما بالماتور ليلا على الطريق العام مما أدى لوفاته فى الحال، وعلى الفور تم إخطار النيابة العامة بالواقعة لتصدر حكمها بإيداع الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، مع تحرير المحضر اللازم بالواقعة بمركز شرطة الحامول، مع سرعة إنهاء إجراءات الدفن للجثة بمقابر العائلة بقرية الحلمية.

إقرأ أيضاً : بسبب الخلاف علي «الزبون» .. البلطجية أشعلوا النار فى السائق التوك توك


 

;